الأربعاء 2018/02/21

آخر تحديث: 08:41 (بيروت)

معركة الشوف- عاليه.. إلى الانفجار

الأربعاء 2018/02/21
معركة الشوف- عاليه.. إلى الانفجار
طرح جنبلاط لائحة موحدة يتبدد شيئاً فشيئاً (المدن)
increase حجم الخط decrease

ما إن يسدّ الأفرقاء السياسيون ثغرة في الترشحيات أو التحالفات حتّى تطلّ ثغرات. الأفرقاء كافة يواجهون صعوبات في عقد التحالفات. الصورة الانتخابية الكاملة ستتأخر إلى ما بعد مهلة تقديم الترشيحات. فيما لا تزال أبواب المشاورات مفتوحة بين الجميع. بينما حقّق النائب وليد جنبلاط خرقاً في الشوف خلال زيارته بعبدا ولقائه الرئيس ميشال عون بعد لقائه الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط، يبدو أن الأمور عادت إلى حالة الإنقسام بين الإشتراكي والتيار الوطني الحر.

في اللقاء مع الحريري، بحث جنبلاط امكانية الاستمرار بطرحه وتشكيل لائحة تضم مختلف الأفرقاء. حصل على تأكيد من الحريري بأنه يدعم هذا الخيار ومستمر بالتحالف مع جنبلاط مهما كانت وجهة التحالفات. ارتاح جنبلاط إلى هذا الموقف من الحريري، لا سيما أن الاتفاق بين الرجلين شمل ترشيح المستقبل النائب محمد الحجار والوزير غطاس خوري. لكن ترشيح المستقبل مرشح ماروني، يعني أنه سيكون هناك إشكال بين جنبلاط والتيار الوطني الحر أو القوات. ففي الشوف 3 مقاعد مارونية، كان جنبلاط قد أعلن دعمه ناجي البستاني، فيما القوات تطالب بمقعد للنائب جورج عدوان، والتيار يطالب بمقاعد للوزير السابق ماريو عون. وبترشيح خوري، نقلت الكرة إلى ملعب القوات والتيار، ووجهتهما التحالفية.

لا يزال جنبلاط عند طرحه، لكن هذا الطرح يتبدد شيئاً فشيئاً، خصوصاً أن الرجل يجد نفسه محرجاً وغير قادر على ارضاء الجميع. لا سيما أن القوات تطالب بمرشحين في الشوف وعاليه، والتيار يطالب بثلاثة مرشحين، بالإضافة إلى اعتبار البستاني مرشحاً وسطياً. لكن، بحسب الأرقام، يعتبر الاشتراكيون أنه يحق للأحزاب المسيحية، اختيار 3 مقاعد والرابع يكون توافقياً. فالمسلمون في المنطقة هم عبارة عن 200 ألف صوت، والمسيحيون 127 ألفاً. لا يمكن للمسيحيين إيصال أكثر من ثلاثة نواب والرابع يكون مشتركاً بالتوافق بين الجميع. لذلك، لا يمكنهم المطالبة بخمسة مقاعد. ويرى الاشتراكيون أن المشكلة لدى المسيحيين، وتحديداً في التوافق بين القوات والتيار.

ولا يريد جنبلاط التخلّي عن مرشح حزب الكتائب، النائب فادي الهبر، في عاليه. لذلك، يبدو أن الأمور تتعقد أكثر فأكثر، وهنا، ترجّح مصادر متابعة امكانية العودة إلى الانقسامات السابقة في هذه الدائرة، أي أن يتحالف التيار الوطني الحر مع الوزير طلال ارسلان. وتحظى هذه اللائحة بدعم حزب الله وقوى 8 آذار، مقابل تحالف جنبلاط مع المستقبل والقوات. وفي حال حصل ذلك، فإن البستاني لن يكون على لائحة جنبلاط، وفق المصادر، لأنه سيرى من مصلحته الذهاب إلى اللائحة الثانية. فجنبلاط يستفيد من الأصوات التي يستطيع البستاني تجييرها، لتعزيز الحاصل الانتخابي، وقطع الطريق على حصول اللائحة الثانية على هذا الحاصل، فيما الاصوات التفضيلية ستذهب لمصلحة مرشح القوات. لذلك، فإن البستاني سيجد نفسه على اللائحة الثانية.

ولكن هذا التحالف سيكون دونه عقبة أساسية أيضاً، وتتعلق في إمكانية الجمع بين الكتائب والقوات. إذ إن جنبلاط يتمسك بترشيح الهبر، فيما القوات رشّحت أنيس نصار. وهذا يحتاج إلى تسوية، قد تكون حاضرة في اللقاء، الذي سيحصل بين الاشتراكي والكتائب، الأربعاء، إذ يزور وفد من الاشتراكي يضم النائب أكرم شهيب والمرشح هادي أبو الحسن، النائب سامي الجميل، للبحث في كيفية إنجاز هذا التحالف.

من جهة أخرى، وفي ظل تثبيت التحالف بين جنبلاط والمستقبل في بيروت، وفي ظل عدم ترشيح الثنائي الشيعي درزياً في دائرة بيروت الثانية بناء على التفاهم مع جنبلاط، لم يتبدد حتّى الآن الاعتراض من بعض دروز بيروت على ترشيح جنبلاط فيصل الصايغ في العاصمة. ويطالب أبناء بيروت بترشيح شخصية بيروتية، لكن حتى الآن المفاوضات متعثّرة، فيما بعض العائلات البيروتية المعترضة تتجه إلى ترشيح رجا الزهيري، كمرشح مقبول من مختلف الأطراف، وله حيثية في الشارع البيروتي. وترشيحه كان مطروحاً في السابق من جانب جنبلاط.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها