الأحد 2018/02/18

آخر تحديث: 13:41 (بيروت)

شمال لبنان يغرق بالسيول.. والأضرار

الأحد 2018/02/18
شمال لبنان يغرق بالسيول.. والأضرار
مزقت الرياح أكثر من 70 خيمة تعود للنازحين السوريين (الوكالة الوطنية للإعلام)
increase حجم الخط decrease

استيقظ أبناء الشمال صباح الأحد، في 18 شباط 2018، على فيضانات عمّت جميع المناطق، تسببت بأضرارٍ هائلة طالت الممتلكات والسيارات ومخيمات النازحين السوريين، نتيجة هطول كميّات غزيرة من الأمطار.

في طرابلس، شهد نهر أبو علي ارتفاعاً في منسوب المياه بسبب السيول التي جرفتها الأمطار، حيث وصلت المياه إلى حافة حائط الدعم العمودي الذي يحيط به. وقد تدفقت المياه في المنطقة التي تعتبر الأوسع في مجرى النهر عند منطقة الجسرين في المدينة.

وفي منطقة الشلفة في أبي سمراء، رمى أحد المواطنين نفسه من سيارته عند انتقاله من أبي سمراء إلى مجدليا بعدما تفاجأ بالطوفان والسيول الجارفة، فعلق على أحد الأعمدة ساعات عدّة. ما أدّى إلى إصابته بجروح ورضوض عديدة، وفق ما صدر عن غرفة عمليات جهاز الطوارئ والإغاثة. وقد عمل الدفاع المدني وفرق الإنقاذ الجبلي وفرق الإسعاف في جهاز الطوارئ والإغاثة في الجمعية الطبية الإسلامية على إنقاذه وإسعافه ونقله إلى مستشفى سيدة زغرتا للمعالجة.

تزامناً، وفيما قطعت قوى الأمن الداخلي الطريق التي تربط بين أبي سمراء ومجدليا بسبب ارتفاع منسوب المياه، حفاظاً على حياة المواطنين، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أنّ الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة زغرتا والقضاء أدت إلى فيضان نهر رشعين، وارتفاع منسوب المياه فيه، جارفاً معه الأتربة والوحول.

كذلك، اجتاحت مياه النهر معظم المطاعم السياحية التي تقع على ضفتيه. ما تسبب بأضرار كبيرة في محتويات تلك المطاعم، وأدت المياه الجارفة إلى تضرر عدد من السيارات المتوقفة على جانبي النهر، التي سحبتها مياهه إلى أماكن أخرى. كما طال فيضان النهر البساتين المحيطة به وحولها إلى مستنقعات ضخمة، أدت إلى تلف المزروعات وتضرر عدد من الخيم البلاستيكية، وتهدم جدران دعم. ونتيجة ذلك، لا تزال طريق الأوتوستراد الدائري المؤدي إلى بلدة رشعين في قضاء زغرتا مقطوعة، بسبب فيضان نهر الشرندي في بلدة حرف أرده في القضاء من جهة زغرتا.

وفي عكار، تسببت الأمطار الغزيرة بحصول انهيارات بالتربة وتصدع جدران دعم في مناطق عدة من المحافظة. ففي بلدة ديردلوم، انهارت جدران دعم أحد المنازل وألحق أضراراً بعددٍ من السيارات التي كانت مركونة إلى جانبه. كما انهارت جدران دعم على طريق عام برقايل عيون الغزلان. ما أدى إلى إعاقة السير على هذه الطريق الحيوية التي تربط وسط القيطع بساحله وجرده.

وفي بلدة تلبيبة في سهل عكار، اجتاحت مياه نهر الاسطوان المنازل الأرضية، ما دفع الأهالي إلى اخلائها، وجرفت السيول الحقول الزراعية، وألحقت أضراراً بالغة بالممتلكات والمحاصيل.

وذكرت الوكالة الوطنيّة للإعلام أنّه عند مدخل بلدة القليعات في سهل عكار وعلى ضفة مجرى نهر الاسطوان، مزقت الرياح أكثر من 70 خيمة تعود للنازحين السوريين التي اقتحمتها مياه النهر وأتلفت كل مقتنياتها. لكن سكان هذا المخيم، لم يحظوا بمكان يلجأون إليه رغم مناشدتهم الجهات المعنية العمل على إغاثتهم وتأمين خيم بديلة.

وفي المنيّة، حوصرت أكثر من 50 عائلة جراء السيول التي غمرت ملاجئ المباني والساحات المحيطة بالأبنية، بينما تعمل ورش البلدية على سحب المياه التي وصل ارتفاعها إلى أكثر من متر ونصف المتر .

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها