علي يذهب مجدداً إلى إسرائيل.. متى يعود؟

للمرة الثانية في أقل من سنة، تجاوز علي مرعي (25 عاماً من بلدة حبوش)، الأحد في 11 شباط 2018، الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة عند نقطة بوابة فاطمة. ووفق الإعلام الحربي، التابع لحزب الله، فإن "المدعو علي عماد مرعي لبناني الجنسية، أقدم على إجتياز السياج التقني والسياج الشائك في منطقة كفركلا عند النقطة 435، وقامت دورية إسرائيلية صودف مرورها في المنطقة بإعتقاله مباشرة".

تجاوز مرعي الحدود استدعى استنفاراً أمنياً على الحدود من قبل الجيش والقوى الأمنية وقوات اليونيفيل. وقد علمت "المدن" أن مخابرات الجيش استدعت والده للتحقيق معه، وتُرك بعد سماع أقواله. وهو ناشد الدولة اللبنانية لإعادة ابنه قبل أن يقوم العدو بقتله أو أسره. بناءً على ذلك، يقوم الجيش اللبناني بإتصالات مع قيادة اليونيفيل من أجل تسليم الشاب إلى السطات اللبنانية، الاثنين في 12 شباط، عبر نقطة الناقورة، بسبب وضعه الصحي والنفسي.

ويؤكد مصدر أمني لـ"المدن" أنه لا يمكن وضع حادثة تجاوز الحدود هذه في إطار الرسائل المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل، خصوصاً في ظل التوتر الذي تشهده الحدود اللبنانية الجنوبية مع بدء تشييد الجدار الفاصل عند نقطة رأس الناقورة.

وحاولت "المدن" التواصل مع والد مرعي، للسؤال عن وضع ابنه الصحي، وكيفية تمكنه من الوصول إلى المنطقة الحدودية، لكنها لم تلق جواباً.

يُذكر أن تجاوز مرعي الحدود، في 28 نيسان 2017، كان الذريعة التي روج لها العدو الإسرائيلي لتبرير قراره بناء الجدار الإسمنتي على طول الحدود، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية. وقد تمكن مرعي في حينها من الوصول إلى مستعمرة كريات شمونة على بعد كيلومترات من الحدود اللبنانية. ودفعت الحادثة وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى إتخاذ تدابير وإجراءات مسلكية بحق الضباط الإسرائيليين المسؤولين عن المنطقة.