علي شمص: متهم جديد بتمويل حزب الله

بعدما نُشر عن تجاهل ادارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما نشاطات تمويل حزب الله غير المشروعة وقضية رضا طاهر، تظهر مجدداً إلى العلن قضية جديدة في مرحلة يتم التركيز فيها على ملاحقة تمويل حزب الله.

القضية الجديدة التي نشرت صحيفة ميامي هيرالد تفاصيلها ترتبط بعلي عيسى شمص، وهو مواطن من الباراغواي من أصل لبناني، يُزعم أنه قريب من شبكة مرتبطة بحزب الله، حاول إرسال حمولة ثلاثة كيلوغرامات من الكوكايين إلى تاجر في هيوستن عندما توسع نطاق نشاطه في مجال الاتجار بالمخدرات متجاوزاً أوروبا والشرق الأوسط. وفي اعترافاته في أيلول 2017، اعترف بقبول مبلغ 5000 دولار أميركي من مُتصل في هيوستن يُدعى "كوكو" لابرام اتفاق لترويج المخدرات في العام 2016.

وقد حكمت القاضية الأميركية كاثلين ويليامز على شمص بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف. ورغم أنه لم يتهم بتقديم الدعم لحزب الله، فإن الادعاء طلب من القاضية، وفق الصحيفة، أن تنظر في اعترافاته بأنه وزع الكوكايين للمساعدة فى تمويل الحزب.

عاش شمص، الذي تم تسليمه في العام 2017 إلى الولايات المتحدة، خلال العقد الماضي في الباراغواي التي تشكل مع البرازيل والارجنتين ما يُعرف باسم منطقة الحدود الثلاثية والتي تعتبرها السلطات الأميركية مركزاً للأعمال غير المشروعة مثل تهريب المخدرات وغسيل الأموال لجمع التبرعات لحزب الله، رغم أن شمص أصر، كما تبين محاضر المحكمة، على أنه "ليس عضواً في حزب الله".

وقال مساعد المحامي العام الفيدرالي بونمي لوماكس أنه "رغم أن شمص قد يكون له أسرة ممتدة في لبنان مع انتماءات سياسية مختلفة، فإن أفراد أسرته المباشرين، بمن فيهم والده وأمه وأخوه وأخواته ليسوا أعضاء في حزب الله. ففي الواقع، السيد شمص، الذي وُلد في عائلة مسلمة، تزوج امرأة مسيحية في كنيسة".

لكن السلطات الأميركية صورت شمص، وفق الصحيفة، على أنه تاجر شرير يدعم حزب الله، مستشهدةً بأقواله في المحكمة أمام محققين اتحاديين. فعقب اعتقاله في آب 2016 في باراغواي، أثناء محاولته إرسال شحنة من الكوكايين إلى تركيا يبلغ وزنها 39 كيلوغراماً، قال شمص للوكلاء الفدراليين الأميركيين إنه "يعمل على تسهيل عمل مهربي المخدرات اللبنانيين"، وأن "بعض أفراد أسرته هم أعضاء في حزب الله، فعشيرة شمص قوية وحليفة للحزب". وهذا ما أكدته المدعية العامة الاتحادية ايمي جيمينيز في المحكمة في كانون الأول 2017، مشيرة إلى أن المدعى عليه اعترف بالمشاركة في تسليم 31 كيلوغراماً من الكوكايين، التي ضُبطت في مطار بيروت الدولي في نيسان 2016، وأن الأرباح كانت تعود إلى حزب الله.