دعاء تنجو بأعجوبة من ضربات زوجها بالسّكين

نجت دعاء ح. بأعجوبة من ضربات زوجها بالسّكين، أثناء تناولهما العشاء مساء الجمعة، في 19 كانون الثاني 2018، في منزلهما في منطقة الشهابية الجنوبية.

وعلمت "المدن" أن شجاراً عائلياً حصل بين دعاء وزوجها ح. ر.، على خلفية طلب الزوجة الذهاب إلى منزل ذويها في مجدل سلم، ورفض الزوج ذلك. فتطور الخلاف، وقام الزوج بأخذ السكين وطعنها أمام أعين أولادها، الذين بدأوا الصراخ: "بابا ما تموّت ماما"، وفق رواية سكان البلدة.

حاول الزوج اخفاء جريمته، بعدما قام بنقلها إلى المستشفى وحاول إدخالها باسم غير اسمها، مدعياً أنها تعرضت لحادث منزلي. وهددها بحرمانها من أولادها وخطفهم إذا ما ادعت عليه.

دعاء، التي أجريت لها عملية جراحية على الفور، تبين خلال الكشف الطبي أنها تلقت ضربة سكين بعمق 7 سنتميترات. وقامت إدارة المسشتفى باستدعاء القوى الأمنية التي أوقفت الزوج في مخفر تبنين، ومن ثم نُقل إلى فصيلة درك جويا لاستكمال التحقيقات. وأكدت إدارة مستشفى تبنين الحكومي أن حالتها مستقرة، وستخرج مساء الاثنين، في 22 كانون الثاني، من المستشفى إلى منزل ذويها.

وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الجاني ذكر في التحقيق أنه قام بضربها وطعنها من دون أي تخطيط مسبق. أضاف: "كزوجين لدينا العديد من الإشكالات المتكررة، لكنها لم تصل يوماً إلى العنف والضرب". ووفق قوله، حاولت الزوجة الدفاع عن نفسها، لكن لم تتمكن من تفادي طعنات السكين.

5 جرائم
كتبت منظمة كفى على صفحتها الخاصة في فايسبوك إنه خلال أقل من شهر سُجلت 5 جرائم عنف أسري. "هذه ليست حوادث فردية وليست قضاءً وقدراً، بل هي نتيجة مباشرة للثقافة الذكورية التي تبرّر التمييز والعنف ضد النساء وتمهّد لأبشع الجرائم التي ترتكب بحقنا كنساء. إلى متى علينا الانتظار قبل أن يسارع القضاء في محاكمة قتلة النساء ويقرّ مجلس النواب مشروع تعديل القانون 293 من أجل تشديد اجراءات الحماية وتفعيلها وتشديد العقوبة في جرائم قتل النساء؟".