نصرالله ضد سبيلبرغ: دفع أموالاً لإسرائيل

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في خطاب متلفز، الجمعة في 19 كانون الثاني 2018، إن على الإسرائيليين أن يأخذوا تهديدات الدولة اللبنانية بشأن بناء الجدار بمنتهى الجدية، مؤكداً أن "المقاومة ستتحمل مسؤوليتها، ولبنان سيكون موحداً لمنع العدو من التصرف بنقاط متنازع عليها".

ورأى نصرالله أن "التفجير الذي استهدف أحد كوادر حماس في صيدا هو بداية خطرة، ولا يجوز السكوت عنه". وسأل: "هل من الصحيح أن نغض الطرف عن عودة إسرائيل إلى القتل والاغتيال في لبنان؟"، مشيراً إلى أنه "يجب أن تتحمل الدولة مسؤوليتها تجاه الاستهداف الإسرائيلي المتجدد". وطالب نصرالله لبنان بتنفيذ التزامه بعدم التطبيع مع العدو الإسرائيلي، فـ"لا أحد ضد الفن، لكن التطبيع تحت عنوان الفن والسينما والسياحة هو مخالف لالتزام الدولة"، مشيراً إلى أن السماح بدخول أفلام المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ، الذي "أيد حرب تموز ودفع أموالاً لإسرائيل، هو أمر خاطئ".

وعن اللجنة الأميركية التي ستحقق بعمل حزب الله في تجارة المخدرات، قال نصرالله إن "الأميركيين يريدون تقديم حزب الله كمنظمة اجرامية. أي مخدرات وسرقة ومرتزقة. نرفض هذا الاتهام وليس علينا أي غبار، بل عليهم أن يروا أنفسهم هم وتورطهم بتجارة المخدرات"، مشيراً إلى أن لحزب الله "موقفاً دينياً يعتبر أن الاتجار بالمخدرات حرام والاتهامات تأتي في سياق الحرب علينا". وأكد نصرالله أن الحزب ليس مشاركاً في أي "مشروع تجاري أو استثماري، ولم يخول أحداً أن يدير مشاريع استثمارية تابعة له".

ورفض نصرالله عزل أي طرف في لبنان، "وحتى من يصنف نفسه خصماً سياسياً لنا"، مشيراً إلى أنه "وفق معطياتنا لا نعتقد أن أحداً في لبنان يريد تطيير الانتخابات وتأجيلها، ولا يجوز الذهاب إلى اتهامات متبادلة تشنج البلد". وأكد نصرالله أن "البلد لا يحكم بأغلبية وأقلية، ومن مميزات القانون النسبي أنه يتيح المجال للكل أن يتمثل إذا ما كان لديه حجم شعبي جدير بالتمثيل".

ورأى نصرالله أن "ما جرى في المنطقة في الفترة الماضية أكد ما قلناه سابقاً بشأن الأهداف الأميركية في المنطقة". أضاف: "سيستمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الضغط على الدول العربية، التي أصبح واضحاً أنها تمارس الضغط على الفلسطينيين واللغة التي سمعناها تؤكد هذا الضغط العربي"، مشيراً إلى أن "رهاننا ما زال على الشعب الفلسطيني، واجماعه على رفض صفقة القرن، التي تمثل صفعة القرن لكل العرب والمسلمين ومواجهتهم القرار بالشارع والمقاومة".