إعادة فتح مطمر الناعمة؟

طرحت وزارة البيئة في خطة النفايات التي رفعتها إلى مجلس الوزراء، في الأونة الماضية، تحت عنوان "إدارة النفايات الصلبة في لبنان"، إعادة فتح مطمر الناعمة الذي أقفل في العام 2016، بهدف طمر عوادم النفايات فيه.

وهذا الاقتراح يُعد من بين التدابير الاستباقية التي تضمنتها خطة الوزارة لتنفيذها قبل عودة مشهد تراكم النفايات في الشوارع، بعدما أقرت بأن عمر مطمري كوستابرافا وبرج حمود سينتهي في العام 2018.

ومن أجل ذلك، أعادت طرح تفعيل خطة فرز النفايات وتقليل حجم العوادم من خلال تحويل النفايات إلى RDF، وغيرها من التدابير المؤقتة التي تستبق عودة النفايات إلى الشارع، بعد أن تنتهي القدرة الاستيعابية للمطامر التي أنشئت وفقاً لخطة الحكومة في آذار 2016، وكان يفترض منها أن تستقبل النفايات لأربع سنوات.

ومن ضمن ما تقترحه الوزارة في خطتها، هو استحداث جزء جديد في الخلية D3 من المطمر من خلال استحداث شقلة جديدة في الجزء الشرقي من مطمر الناعمة يحتاج تجهيزها إلى نحو أربعة أشهر وتكفي لمدة سنة. أو استحداث خلية جديدة في المطمر ضمن المنطقة الرابعة تكفي لخمس سنوات، وتحتاج إلى نحو ثلاث سنوات لتجهيزها، إذ تتطلب نقل جزء من البنى التحتية والتجهيزات واستملاك ستة آلاف متر مربع من الجهة الجنوبية الغربية لحدود المطمر الحالية. أو تأمين مساحات إضافية ضمن المطمر لاستقبال مزيد من النفايات في حال إعادة تصميم الغطاء النهائي، تكفي لنحو ثلاثة أشهر ونصف.

فهل ستكون إعادة فتح مطمر الناعمة خياراً مقبولاً ومتاحاً للمعنيين استخدامه كجزء من حل في المرحلة المقبلة؟

يؤكد الناشط أجود العياش لـ"المدن"، استحالة إعادة فتح مطمر الناعمة لإدخال عوادم النفايات اليه، إذ إن الأهالي سيتوحدون ضد ذلك، إذ حسموا خيارهم منذ الإقفال النهائي للمطمر في العام 2016، لاسيما أن الأهالي التمسوا قيمة الهواء النظيف والخالي من رائحة النفايات. يضيف: "أعتقد أن وزير البيئة أراد دس النبض في هذا الموضوع ليس أكثر. لكن، عليه أن يدرك أن الأهالي في المنطقة أدركوا خداع المسؤولين حيث كانت كل وعودهم فارغة، واللقاء مع المسؤولين سيكون في الشارع في حال فكر المعنيون في استخدام القوة لإدخال النفايات إلى المطمر".