وادي خالد: هذه أعراض مرض الليشمانيا؟

في العديد من القرى الحدودية الشمالية ومخيمات النازحين السوريين، بدأت تظهر على جلود الشبان طفرات جلدية وأعراض مرض "حبة حلب" أو الليشمانيا التي تنتشر على الجسم وتسبب حكة شديدة. وكانت المستوصفات في عكار، وتحديداً في وادي خالد، قد استقبلت عدداً ملحوظاً من هذه الحالات، ما أثار المخاوف في صفوف المواطنين.

وأقرت مصادر طبية بوجود عدد من الإصابات بالعدوى الجلدية، إلا أنها تطمئن إلى "أننا لسنا أمام حالة وبائية وليس على المواطنين الخوف. فمرض الليشمانيا مرض جلدي معروف منذ القدم، مثله مثل الجرب والقمل وغيرهما من العدوى. ويزداد خطر الإصابة بسبب الحر وتكاثر الحشرات وقلة الاهتمام بالنظافة الشخصية، وفي المخيمات المكتظة وغير النظيفة".

وتوضح المصادر أن الإصابة بهذه الأمراض شهدت زيادة ملحوظة منذ بدء أزمة النزوح. لذلك، تقوم وزارة الصحة بحملات دورية لمكافحة الأمراض المعدية، كما أن دائرة عكار ترسل فريق عمل متخصص إلى المخيمات للكشف على القاطنين فيها وتوعيتهم. كما يتم توزيع المراهم والعلاجات على المصابين، كما أن هذه العلاجات متوفرة ويمكن الحصول عليها من الصيدليات.

وأمام هذه المخاطر يبقى السبيل الأسلم لعدم الإصابة بهذه الأمراض هو المحافظة على النظافة الشخصية، تجنب الاحتكاك بالمصابين والإسراع إلى اجراء الكشف الطبي.

وكان مكتب وزير الصحة غسان حاصباني قد أكد أن وزارة الصحة كلفت فريقاً من برنامج الترصد الوبائي لزيارة وادي خالد للكشف عن هذه الاصابات.