الأربعاء 2017/08/23

آخر تحديث: 15:59 (بيروت)

بعد انهيار حائط في مشروع الراية: المباني المجاورة مهددة؟

الأربعاء 2017/08/23
بعد انهيار حائط في مشروع الراية: المباني المجاورة مهددة؟
تنفي الشركة المنفذة وجود خطر على السكان (المدن)
increase حجم الخط decrease
انهار عصر الثلاثاء، في 22 آب، جزء من الشارع الملاصق لما كان يعرف بملعب الراية، وبات يسمى مشروع سيتي تاورز. الحادث الذي انقضى من دون وقوع إصابات، سبب حالة هلع في المنطقة. وأعلن بعض السكان خروجهم من المباني المجاورة للمشروع، خوفاً من أن تكون الأبنية التي يسكنون فيها قد تضررت بسبب الانهيار. وذكّر العديد من سكان المنطقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتحذيراتهم المتكررة من حصول انهيارات نتيجة الحفريات، حيث يشعرون دائماً باهتزاز المباني من دون أن تلقى احتجاجاتهم أي اهتمام، مشيرين إلى ظهور تشققات في الطريق قبل نحو 3 أيام.


لكن رئيس القسم الإداري في بلدية حارة حريك علي بعجور ينفي لـ"المدن" أن تكون البلدية قد تجاهلت الشكاوى، مشيراً إلى أن المسألة لا تحتاج إلى تقديم شكوى كي تتابعها البلدية، خصوصاً أن الحفر كان عميقاً. ويقول بعجور إن شرطة البلدية موجودة دائماً في المكان وتتابع الموضوع منذ نحو عام.

وقد حاولت "المدن" التواصل مع مهندس المشروع إلا أن الشركة المسؤولة قالت إن فيديو التوضيح نُشر على صفحتها وأن المهندس قد لا يستطيع الاجابة كونه مشغولاً بالاجتماعات التي تعقد بهدف متابعة الموضوع. وكان المهندس قد حاول طمأنة السكان بأن المشروع لا يشكل خطراً على المباني كونه يبعد منها 6 أمتار وأكثر، وكون ركائز المباني تمتد بعمق 9 أو 10 أمتار في الأرض. ما يعني أن على الحفرة أن تكون بعمق 16 متراً لتشكل خطراً على المباني، فيما هي بعمق 13 متراً، وفق قوله.


ويقول اسشاري التسويق والمبيعات في المشروع، والذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ"المدن"، إن التفسخات والانهيارات تحدث في الورش دائماً. إلا أن الموضوع أحدث ضجة هذه المرة نظراً لرمزية الملعب وكونه تحت الأنظار. يضيف أن الشركة أخلت الطريق قبل نحو ساعتين من الإنهيار، إلا أن بعض الشباب رفضوا الابتعاد وأصروا على البقاء قرب المكان معرضين حياتهم للخطر. وتتجه الشركة اليوم إلى الدعوة إلى اجتماع توضيحي بهدف شرح ما حصل.

وعن أسباب الانهيار، يقول المهندس المدني علي ريا لـ"المدن" إنه في هذه الحالة يبدو واضحاً من الفيديو إن الطريق لا تحتوي تكهفاً. بالتالي، فإن انهياره مسؤولية بشرية. ووفق الصور لم يكن التدعيم مناسباً، فحائط الدعم يفترض أن يكون مصمماً ليكون هناك ردم من الجهتين. وفي هذه الحالة حصل فراغ في إحدى الجهتين. ما سبب ضغطاً كبيراً على الحائط من جهة من دون أن يقابله أي ضغط من الجهة المقابلة. لكن ريا لا يحمل المهندس المسؤولية، إذ ربما لم يلتزم المتعهد بتعليماته.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها