الأربعاء 2017/08/02

آخر تحديث: 17:05 (بيروت)

معروف حمية سيقتص من أبو طاقية

الأربعاء 2017/08/02
معروف حمية سيقتص من أبو طاقية
لا يملك أهالي العسكريين المخطوفين لدى داعش أي تفاصيل عن المفاوضات (محمود الطويل)
increase حجم الخط decrease
"رفضاً للمفاوضات التي تحصل في جرود عرسال واطلاق موقوفين متهمين باعدام العسكريين"، كان يفترض أن يعقد مؤتمر صحافي، صباح الأربعاء في 2 آب، في منزل معروف حمية والد الجندي محمد حمية، الذي قتل خلال أسره لدى جبهة النصرة. إلا أن الدعوة سرعان ما ألغيت، بعد ما ذكر عن تدخل "مرسال" من قبل اللواء عباس إبراهيم لدى حمية، يحضه فيه على الامتناع عن أي تحرك يمكن أن يشوش على المفاوضات القائمة.


يتحدث حمية لـ"المدن" عن معلومات "خاطئة" نقلت إلى أهالي العسكريين عن توجه الدولة اللبنانية عبر القضاء العسكري للافراج عن 10 موقوفين، بينهم السوري علي اللقيس لمبادلتهم مع أسرى حزب الله. وكان اللقيس قد أوقف خلال محاولته مغادرة لبنان جواً، وقد اعترف، وفق حمية، بتنفيذ أوامر أبومالك التلة ومصطفى الحجيري (أبو طاقية) بذبح ابنه محمد.

إلا أنه، وفق حمية، "كان اللواء إبراهيم صادقاً عندما أكد أنه لا مساومة على دماء العسكريين، بدليل أن صفقة التبادل لم تشمل اللقيس. بالتالي، لا مانع من مبادلة هؤلاء لاستعادة 3 من المقاومين الشرفاء".

لكن حمية يتحفظ على الاجابة عن سؤال يتعلق بإنهاء الملف من دون محاكمات إضافية تطال من اعتدوا على الجيش في عرسال، معتبراً أن للتلة "فروع" في لبنان يجب القضاء عليها ومن بين هؤلاء أبو طاقية، الذي يسارع للقول إنه لن ينتظر الدولة لتقتص منه، قبل أن يمنعه أحدهم من الاسترسال في الكلام.

هذا التحفظ تجاه طريقة طي ملف جبهة النصرة في عرسال يبديه أيضاً حسين يوسف، وهو والد العسكري محمد يوسف، الذي لا يزال أسيراً لدى داعش. بغصة وألم ينظر يوسف، كما يقول لـ"المدن"، إلى المفاوضات التي أدت إلى الافراج عن أسرى حزب الله، والتي تتزامن كما يقول مع الذكرى السنوية الثالثة لأحداث عرسال في العام 2014، التي أسر العسكريون خلالها.

لا يريد يوسف التعليق على مسألة اخلاء هؤلاء من دون محاكمتهم، أقله ليس قبل طي صفحة العسكريين المأسورين لدى داعش، لكن في قلبه "عتب" على الطريقة التي جرى فيها التعاطي مع أسرى المؤسسة العسكرية منذ البداية.

فبالنسبة إلى حزب الله لا طي لأي صفحة قبل استرداد كل عناصره، ومن بينهم من لم يمض على أسره أياماً قليلة. بينما الدولة تركت عسكرييها لثلاث سنوات متواصلة، لم يشعر خلالها أهالي العسكريين أن هناك مفاوضات جدية لاسترجاعهم سوى في الأشهر الثلاثة الأولى.

أما المفاوضات، التي لا يشكك أهالي العسكريين بحصولها من خلال اللواء إبراهيم، كما يقول يوسف، فلا يملكون أي من تفاصيلها. ويقول يوسف إنه "من الطبيعي أن يبقى السؤال المرافق لأهالي العسكريين التسعة، الذين لا يزال مصيرهم غير معروف، لماذا يفرج عن غيرهم وليس عنهم؟"، آملاً أن يكون ما حصل بالنسبة إلى جبهة النصرة "فاتحة خير" لاسترجاع أبنائهم العسكريين ومعهم سلطة الدولة وسيادتها على أراضيها كافة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها