المروانية: جاء من أميركا وقتل حسن

ووفق رواية رئيس بلدية المروانية محمد عبد الرزاق كوثراني، فإن تلاسناً كلامياً حصل بين كوثراني وحمادي الذي رمى الأول بكرسي بعدما صفعه كوثراني. ثم أخبر حمادي والده بما حصل، فحضر إلى الساحة وضرب الضحية بكعب المسدس على رأسه ومن ثم أطلق النار عليه وأصابه إصابة بالغة في الرأس، نقل على اثرها إلى مستشفى النبطية الحكومي، وفارق الحياة صباح الأربعاء في 2 آب.

وعلى الفور قام الجاني بتسليم نفسه إلى القوى الأمنية التي باشرت تحقيقاتها. وأكد مصدر أمني لـ"المدن" أن مرتكب الجريمة أفاد في التحقيقات الأولية أنه لم يكن يخطط لإرتكاب فعل القتل أو إيذاء الضحية، لاسيما أنه على علاقة طيبة معه. لكن حالة الغضب التي اجتاحته جعلته يفقد السيطرة على عقله وتفكيره، وقام بإرتكاب الجريمة.

ويشير رئيس البلدية إلى أن الجاني كان قد جاء من الولايات المتحدة منذ نحو أسبوع من أجل تمضية العطلة الصيفية في بلدته، وكان كوثراني قد زاره مهنئاً بعودته، مستغرباً "لحظة التخلي" التي حصلت وأدت إلى إرتكاب الجريمة.

وتعيش البلدة حالة غضب عارمة، لاسيما من أقارب الضحية. ويقول مصطفى كوثراني، وهو شقيق الضحية، إن ما حصل "كارثة ألمت بنا"، واضعاً القضية بعهدة الدولة والقضاء لاجراء اللازم، قائلاً "ما منرضى غير بالمؤبد أو الإعدام". ورغم صعوبة الموقف، دعا شقيق الضحية أهالي البلدة، لاسيما الأقارب، إلى ضبط النفس وانتظار القضاء ليأخذ مجراه بعدما قام القاتل بتسليم نفسه.

وكانت القوى الأمنية قد تمكنت، مع أهالي البلدة، من منع بعض أقارب الضحية من حرق منزل القاتل، لكنهم تمكنوا من حرق منزل جاره عن طريق الخطأ، واقتصرت الأضرار على الماديات. ونفى مصطفى كوثراني أن يكون أحد أبناء المغدور قد قام بمحاولة الحرق، واصفاً إياها "بفورة غضب من المحبين".