السبت 2017/08/19

آخر تحديث: 22:31 (بيروت)

حزب الله يوقف معركة عين الحلوة.. لماذا؟

السبت 2017/08/19
حزب الله يوقف معركة عين الحلوة.. لماذا؟
قتيل في جولة العنف الجديدة (Getty)
increase حجم الخط decrease

أدت تدخلات لبنانية وفلسطينية على أعلى المستويات، وفق معلومات "المدن"، إلى وقف هجوم واسع كانت بدأته حركة فتح باتجاه حي الطيرة في مخيم عين الحلوة، أحد معاقل الأصوليين المتشددين. التفسيرات التي أعطاها المتدخلون لثني فتح عن هجومها هي عدم تنسيقها مع القوى الفلسطينية الأخرى. وهذا ما دفع العرقوب، الذي يعيش عزلة نتيجة عدم احتضانه من بيئته المتشددة، كان يمكن أن يعيد شد عصب المجموعات المتطرفة.

ووفق المعلومات، فإن حزب الله تدخل بقوة لوقف الهجوم، لاعتبارات متعلقة به. وقد أقر قادة فتح بشكل غير مباشر أنهم تعرضوا لضغوط لوقف الهجوم الذي تراجع عصراً، ولساعات قليل، قبل أن تشتد الاشتباكات مساءً. ويقول قائد ميداني في فتح لـ"المدن" إن "الهجوم يبقى قائماً. ونحن من يقرر، ونقوم بتقييم الموقف".

وكان سكان المخيم قد تابعوا، صباح السبت في 19 آب، أخبار بدء العملية العسكرية التي ينفذها الجيش اللبناني في جرود القاع ورأس بعلبك. اجراءات الجيش عند مداخل المخيم كانت على حالها، وكما هي منذ شهر. وخلافاً للتوقعات، لم تحمل بداية معركة الجيش اجراءات غير مسبوقة في محيط عين الحلوة. ما طمأن أهالي المخيم.

لاحقاً، بدأ صوت الرصاص يلعلع في الشارع الفوقاني مع القاء قنابل يدوية من مجموعة بلال العرقوب، من دون رد من قبل فتح. لكن الصورة تبدلت مع احتلال العرقوب لمنزل أبو سمير البركة، الضابط في حركة فتح، الشاغر في حي رأس الأحمر انتقاماً لحرق منزله. وقد جرت اتصالات سريعة لتطويق الموقف وتأمين انسحابه من بيت أبو سمير، لكنه أصر قائلاً للوسطاء إن معادلته هي "بيت مقابل بيت"، مردفاً "كلمتي ما بتصير اثنتين". وكانت فتح قد تمكنت بعد اقتحام العرقوب قاعة اليوسف، الخميس في 17 آب، من طرده من منزله واستعادت قاعة اليوسف وبات عناصرها في داخلها، بعدما كان محظوراً عليهم أن يكونوا ضمن القوة الأمنية. كما قضم الفتحاويون أمتاراً من مربع العرقوب، فضلاً عن قتل ابنه.

جولة العنف هذه أضافت قتيلاً وعدداً من الجرحى على قائمة الضحايا. وقد نزحت عشرات العائلات من المخيم. وأمام جامع الموصلي في التعمير التحتاني، حيث لجأ النازحون، روت علا الحمد قصة حصارها لساعتين داخل منزلها في الشارع الفوقاني. "أنا وابنتي البالغة عشر سنوات شفنا الموت. قذيفة الدبابة (تقصد قذيفة B7) اخترقت جدار المنزل وانطرشت، بس الحمد لله البنت ما صابها شي". تقصف الحمد عمر قيادات المخيم "الله يلعنهم"، داعية الجيش اللبناني إلى دخول المخيم.

وكانت القوى والفصائل الفلسطينية قد دعت في بيان لها إلى تثبيت وقف اطلاق النار، وتعزيز القوة المشتركة وعودتها إلى مواقعها السابقة والتأكيد على العمل الفلسطيني المشترك، ورفض العبث بأمن المخيم واستقراره وعدم الاساءة للعلاقة الأخوية اللبنانية- الفلسطينية. فهل يلتزم المتقاتلون بتنفيذ ما أتفق عليه؟

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها