الجمعة 2017/08/18

آخر تحديث: 01:04 (بيروت)

ظاهرة جديدة في عين الحلوة: مجموعة بلال العرقوب

الجمعة 2017/08/18
ظاهرة جديدة في عين الحلوة: مجموعة بلال العرقوب
أراد العرقوب أن يفرض شروطه بالحديد والنار (خالد الغربي)
increase حجم الخط decrease

ما كادت المناضلة الفلسطينية ليلى خالد تنتهي من كلمة لها في مخيم عين الحلوة، الخميس في 17 آب، عن ضرورة الوحدة الفلسطينية، حتى اندلعت جولة عنف جديدة في المخيم. وطيلة ساعات كان اطلاق النار الكثيف المصحوب بقذائف صاروخية والقاء قنابل يدوية يتراجع، ليشتد ثم يتراجع.

وكان المخيم قد شهد منذ عصر الخميس توتراً بعد اقتحام الأصولي المتطرف بلال العرقوب قاعة اليوسف، التي تتمركز فيها القوة الأمنية الفلسطينية عند أطراف حي الطيرة، الذي شهد والأحياء القريبة منه، في نيسان 2017، معارك عنيفة بين عناصر فتح والقوة الأمنية من جهة ومجموعة المتشدد بلال بدر، بمساندة من عناصر أصولية. وأدت جولة الاشتباكات هذه، حتى منتصف الليل، إلى سقوط قتيلين وأكثر من 10 جرحى ونزوح عائلات فلسطينية.

واثر اقتحام القاعة وطرد العناصر منها، اندلعت اشتباكات بين عناصر القوة الأمنية ومجموعة العرقوب، قليلة العدد. والعرقوب، الذي كان ضمن مجموعة بلال بدر، يقع منزله بالقرب من قاعة اليوسف، وقد أراد أن يفرض شروطه بالحديد والنار، وفي طليعتها اخلاء عناصر القوة الأمنية قاعة اليوسف. فوجودهم فيها، بالنسبة إليه، مزعج رغم أن عناصر القوة ليسوا من فتح، بل من حركتي حماس والجهاد. وأفادت مصادر فلسطينية أن نجل العرقوب، عبيدة العرقوب، قتل خلال الاشتباكات وأصيب نجله الآخر.

ووفق معلومات لـ"المدن"، فإن مسؤولي مجموعات أصولية متشددة أبلغوا قيادات فلسطينية عدم رضاهم عن تصرف العرقوب. وازاء ذلك، تصر القوة الأمنية على ضرورة مغادرته منزله وتواريه نهائياً، أو انهاء حالته المحدودة سريعاً، إذا توهم أن بإمكانه "اللعب بأمن المخيم"، وفق ما قال قائد القوة الأمنية بسام السعد لـ"المدن". وأكد مسؤول فتحاوي رفيع لـ"المدن" أن قرار الحسم أتخذ.

لكن تنكر بعض المجموعات المتشددة لما أقدم عليه العرقوب وإعلانها، همساً وبشكل غير رسمي، عدم مساندتها له في حال تطورت الأمور، تأخذه حركة فتح بشكل نسبي. إذ يعتبر مسؤولون فيها أن تجارب سابقة أكدت أن الأصوليين يتوحدون ضد فتح، "مع ذلك يجب علينا الانتظار وعدم التشكيك".

وكانت القيادة السياسية للقوى والفصائل الفلسطينية في منطقة صيدا عقدت اجتماعاً في مركز النور في المخيم، واستنكرت "الاعتداء على مقر القوة المشتركة واستهداف عناصرها"، معتبرةً أن "مطلقي النار مطلوبون للقوى الفلسطينية، ويجب العمل على تسليمهم".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها