الأربعاء 2017/08/16

آخر تحديث: 16:39 (بيروت)

بلدية بيروت: ماذا يُخفي العقار 1382؟

الأربعاء 2017/08/16
بلدية بيروت: ماذا يُخفي العقار 1382؟
أنهى صيادو الأسماك اعتصامهم أمام مكب برج حمود مؤقتاً (المدن)
increase حجم الخط decrease

يتضمن جدول أعمال مجلس بلدية بيروت، في جلسة الخميس في 17 آب، وضع العقار رقم 1382 المدور، وهو ملك الدولة اللبنانية، بتصرف بلدية بيروت لتنفيذ مشروع التفكك الحراري (معمل معالجة النفايات)، وفق نص الدعوة. في مقابل هذا العقار، وضعت بلدية بيروت العقار 298 بمساحة 16504 أمتار، والعقار 299 بمساحة 3848، والعقار 1374 بمساحة 2824، ومجموعها 23180 متراً، بتصرف الدولة اللبنانية، كنوع من المبادلة بين الطرفين، وفق ما يقول عضو المجلس البلدي عماد بيضون لـ"المدن".

يقع العقار 1382 على خط البحر بالقرب من مرفأ بيروت في منطقة المدور بمساحة يفترض أن تكون كبيرة، وفق المواصفات التي حددتها بلدية بيروت خلال طلبها الموجه إلى رئاسة مجلس الوزراء بتحديد عقار يمكن تنفيذ المشروع فيه، وفق عضو بلدية بيروت هدى الأسطا.

ويقول رئيس اللجنة الصحية في بلدية بيروت ساهاك كيشاشيان، لـ"المدن"، إن اعتراضات كثيرة سجلها أعضاء المجلس البلدي عند طرح عقار الكرنتينا حيث المسلخ ومرفأ بيروت لتنفيذ المشروع لسبب أساسي، هو أنها منطقة تحتوي على نسبة تلوث مرتفعة. وإلى جانب الكرنتينا اقتُرح عدد من المواقع، فيما لم تجر داخل المجلس أي مناقشة جدية ونهائية للمسألة. ما يعني أن وضع هذا البند على جدول أعمال الجلسة سيكون للمرة الأولى بشكل رسمي.

يأتي تحديد الموقع في وقت مازال أهالي بيروت وبعض الأطراف السياسية على موقفهم الرافض وجود المشروع في بيروت وعلى مقربة من الأحياء السكنية، بسبب الأضرار الصحية التي يتسبب بها، لاسيما أن دراسة الأثر البيئي لم تنجز بعد. علماً أن هذه التقنية ينتج عنها رماد سام يتطاير جزء منه في الهواء. لكن الأسطا تؤكد لـ"المدن" أن المشروع غير مضر أو خطر. ففي أوروبا يوجد 500 معمل من هذا النوع، وسبب تأخر إنجاز الدراسة هو عدم تحديد معطيات محددة، من بينها الموقع، مؤكدة عدم تنفيذ المشروع من دون إنجازها.

والحال أن البلدية تقف أمام خيارين، إما إنشاء المعمل في بيروت وتحمل تبعاته كي تستقل عن غيرها من المناطق في معالجة نفاياتها، أو أن تلجأ إلى محارق خارج بيروت للتخلص من نفاياتها ما يبقيها تحت رحمة الآخرين.

صيادو الأسماك
أنهى صيادو الأسماك اعتصامهم أمام مكب برج حمود، الأربعاء، بعدما وجهوا أربعة مطالب إلى المعنيين. وهي: التعويض المالي على الصيادين، بناء سنسول صخري ومعمل فرز للنفايات، تأليف لجنة من الصيادين للبت في عملية تعويضات الصيادين كي لا تمر الأموال عبر النقابة أو التعاونية، والطلب من رئيس الجمهورية إيجاد حل للصيادين، على أن يعود الصيادون إلى الاعتصام بعد 3 أيام في حال لم تلب مطالبهم، وفق ما أكد المتحدث باسم الصيادين وسام فرنسيس.

ويقول فرنسيس لـ"المدن" إن النفايات تنقل من مكب برج حمود بالجرافة إلى الشاحنة، ثم إلى البحر مباشرة من دون معالجة أو عزل. ما يسبب تلوث المياه وهروب الأسماك، ويؤثر سلباً على الثروة السمكية والصيادين معاً، من دون وجود أي حسيب أو رقيب.

وكان صيادو الأسماك قد أغلقوا طريق مكب برج حمود بسبب الكارثة البيئية المستمرة في برج حمود والجديدة منذ أكثر من سنة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها