الأحد 2017/08/13

آخر تحديث: 09:08 (بيروت)

مسؤول القبة الحديدية الإسرائيلية: نقترب من العملية العسكرية

الأحد 2017/08/13
مسؤول القبة الحديدية الإسرائيلية: نقترب من العملية العسكرية
خلال حرب تموز 2006 لم يكن لدى إسرائيل نظام للإنذار المبكر (Getty)
increase حجم الخط decrease

أجرت صحيفة جيروزاليم بوست مقابلة للمرة الأولى مع المسؤول عن مظلة إسرائيل الشاملة المضادة للصواريخ، العميد زفيكا هيموفيتش. وهيموفيتش، الذي انضم إلى سلاح الجو الإسرائيلي في العام 1985، يشير بدقة إلى اللحظات التاريخية لسلاحه الجوي، قائلاً: "يوم الخميس، 7 نيسان 2011، الساعة 6:16 مساءً، كانت المرة الأولى التي تُستخدم فيها القبة الحديدية. بعدها دخلت إسرائيل وأعداؤها في عهد جديد. وللمرة الأولى، أدرك أعداؤنا أن إسرائيل لديها أنظمة قادرة على إسقاط صواريخهم".

تم تصميم نظام الدفاع الصاروخي الجديد، مقلاع داود، لاعتراض الصواريخ الباليستية التكتيكية والصواريخ المتوسطة وطويلة المدى. وكذلك صواريخ كروز التي يراوح مداها بين 40 و300 كم. ومن المعروف أن حزب الله يملك ترسانة هائلة من الأسلحة المتقدمة وخبرة ميدانية اكتسبها في سوريا. ما جعله العدو الأكثر خطورة في إسرائيل.

يقول هيموفيتش للصحيفة إن آخر حرب لإسرائيل مع حزب الله، في العام 2006، كانت حافزاً لانتاج القبة الحديدية. يضيف: "خلال حرب لبنان الثانية لم يكن لدينا نظام للإنذار المبكر. فهذه الحرب كانت محفزاً لإسرائيل للحصول على أنظمة دفاعية أكثر فعالية، وقد جعلت هذه الحرب المسؤولين الإسرائيليين يفهمون الحاجة إليها".

خلال حرب تموز 2006، أطلق حزب الله نحو 4000 صاروخ على شمال إسرائيل، ويُعتقد أن إسرائيل ستواجه تهديد آلاف الصواريخ على الجبهة الداخلية في الحرب المقبلة مع الحزب. لذلك، يقول هيموفيتش إنه "من السهل جداً التعامل مع صاروخ واحد، لكن التعامل مع 100 أو 200 صاروخ في مكان واحد محدد، وفي وقت محدد، يمثل تحدياً كبيراً". يضيف: "ليس هناك أي معنى للجغرافيا بعد الآن. ولا يمكنك أن تقول إن التهديد لا يقع إلا على حدودنا الشمالية أو الجنوبية".

ووفق هيموفيتش، فهم أعداء إسرائيل أنه ليس كافياً إطلاق آلاف الصواريخ، لكن ما يهم هو أن تكون أكثر فتكاً ودقة. وفي حين أن المظلة الواقية التي توفرها شعبته لديها معدل نجاح إحصائي مرتفع، إلا أنه لا يمكن للمدنيين الاعتماد على حمايتها فحسب، كما يقول هيموفيتش. فـ"أنا المسؤول، ويجب أن أقول لا يوجد حل محكم. طبعاً هناك حاجة للدفاع النشط للقبة الحديدية، لكن من الضروري أن يذهب المدنيون إلى الملاجئ".

يضيف هيموفيتش: لا شك في أن أعداء إسرائيل سيشكلون تحدياً لها في الصراع المقبل، إلا أنه واثق من أن الجيش الإسرائيلي "لديه حل لجميع المشاكل التي يواجهها". ويقول: "في الحرب المقبلة، سيجد حزب الله وحماس الجيش الإسرائيلي والدفاع الجوي على أهبة الاستعداد. لقد قمنا بتحديث أنظمتنا وحصلنا على أنظمة جديدة أيضاً". ويختم هيموفيتش بالقول إنه رغم كل التكنولوجيا، هناك العديد من المخاوف. فكل يوم يمر يُقرب إسرائيل أكثر من العملية العسكرية المقبلة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها