كيف فسر مستشفى هارون وفاة وديع الحاج؟

في زحمة حالات الوفاة التي حدثت أخيراً في مستشفيات لبنان، ذكر اسم وديع الحاج الذي توفي في مستشفى هارون، في 6 تموز 2017، بعد دخوله لاجراء عملية في القدم بعد تعرضه لكسر فيها، وسُجل اثر ذلك محضر في فصيلة درك انطلياس.

فما هي حقيقة أسباب الوفاة وما هي ملابساتها؟

ينفي نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، في اتصال مع "المدن"، صحة ما يتداول من معلومات، ويؤكد أن سبب الوفاة لم يكن إهمالاً أو خطأ طبياً، والمستشفى كان حريصاً على القيام باللازم للحاج منذ اللحظة الأولى لوصوله إلى غرفة الطوارئ.

ويوضح أن الحاج (75 عاماً) نقل إلى طوارئ مستشفى هارون في 1 تموز 2017، إثر إصابته بحادث سير تسبب بحصول كسر في قدمه مع كسور متعددة في سلسلة الظهر وأضلع القفص الصدري. وفور وصوله خضع لفحص عمومي على يد جراح متخصص وأجريت له جميع الفحوص والصور اللازمة. ووضع الطبيب الجراح تقريراً عاماً عن حالة الحاج. ليكشف عليه بعد ذلك، 4 أطباء متخصصين في العظام، السكري، الكلى والإنعاش، ثم نقل إلى العناية الفائقة في اليوم نفسه بسبب إصابته البليغة، وأجريت له عمليتان، واحدة في القدم وأخرى في سلسلة الظهر أثناء وجوده في غرفة العناية.

وفي 6 تموز وعند الساعة الرابعة ظهراً، توفي الحاج بعد تعرضه لخربطة في دقات القلب وانخفاض في الضغط وصل إلى 6، وقد رُجح أن يكون سبب الوفاة قد نتج عن انسداد رئوي أو ذبحة قلبية. فهو كبير في العمر وتعرض لحادث قوي نجا منه بكسور متعددة.

أما بالنسبة إلى المحضر، فإن المستشفى ملزم بإعطاء العلم للمخفر عن الحالات التي تصل إليه إثر حادث كي يضع تقريره. بالتالي، فإن تسجيل محضر لدى فصيلة الدرك لم يكن استثنائياً في هذه الحالة.

وعلمت "المدن" أن وزارة الصحة لم تتلق أي شكوى بشأن وفاة الحاج.