المطار: بري يعلق إضراب عمال تحميل البضائع والحقائب

علق عمال شركة غلاييني لخدمات الطيران في مطار بيروت الدولي، وهم 800 عامل يلتزمون مهمات الخدمات الأرضية من تفريغ بضائع وتحميل حقائب، قرارهم بالتوقف عن العمل، ابتداءً من يوم الجمعة 11 آب. بعدما كانوا قد قرروا التوقف عن العمل، صباح الخميس في 10 آب، احتجاجاً على عدم تقيد الإدارة بموجبات الاتفاق الموقع معها في 22 آذار 2017.

تعليق الإضراب جاء بعد وعود تلقاها رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، بالإلتزام ببنود الإتفاق المعقود سابقاً، إذ سيكون الحوت الضامن لحقوق العمال.

وأكد الأسمر لـ"المدن" أن العمال سيعودون إلى الإضراب منتصف الأسبوع المقبل، في حال لم تحقق مطالبهم، مشيراً إلى أن تحصيلها تطلب كثيراً من المشاورات، وهو يحتاج إلى مزيد من التروي في هذه المرحلة.

فما هي بنود الإتفاق التي امتنعت الإدارة عن تنفيذها؟

يأتي هذا القرار على خلفية الزيادات غير العادلة التي حصل عليها العمال، بخلاف الإتفاق الذي وقعته الإدارة معهم. وهو إتفاق توصل إليه الأسمر مع إدارة شركة غلاييني، وينص على زيادة في أجور العمال حدها الأدنى 100 ألف ليرة وحدّها الأقصى 150 ألف، تتوزع بحسب الأقدمية ونوعية العمل وتقييم الإدارة للعمال، مع استثناء خاص لأصحاب المهمات الخاصة من إداريين وأصحاب المهمات على الطائرات الكبيرة بزيادة 50 ألف إضافية.

لكن الإدارة لم تلتزم بالحد الأدنى من الزيادات، التي لم تتجاوز في كثير من الأحيان 50 و75 ألف ليرة. لذا، تشكلت لجنة مؤلفة من 10 عمال من شركة غلاييني، وقد اعترضت على الزيادة مرات عدة طوال شهر تموز 2017، لكنها لم تلق إجابة. لذلك، تقرر وقف العمل في المطار، وفق ما أكد الأسمر لـ"المدن"، قبل العدول مؤقتاً عن القرار. ويؤكد الأسمر: "نحن لسنا هواة اعتصامات أو تصعيد ولا نريد تعطيل المطار. لكننا لم نصل في المرات السابقة إلى أي نتيجة من خلال الحوار".