السبت 2017/07/08

آخر تحديث: 16:36 (بيروت)

قاسم سبيتي الأول في علوم الحياة: Hala Madrid

السبت 2017/07/08
قاسم سبيتي الأول في علوم الحياة: Hala Madrid
قرر قاسم التوجه إلى إختصاص الطب
increase حجم الخط decrease
استطاع قاسم محمد سبيتي، المتميز منذ صغره، أن ينال المرتبة الأولى على صعيد لبنان في شهادة الثانوية العامة فرع علوم الحياة بمعدل 18.92، محققاً إنجازاً جديداً لمدرسة الليسيه ناسيونال- الشويفات.

سبيتي، ابن بلدة الخرايب في جنوب لبنان ومن سكان حارة حريك في الضاحية الجنوبية، والذي كان يتوقع أن يكون من ضمن المراتب المتقدمة، شغفه الأول هو مادة الفيزياء، ثم كرة القدم. فهو أحد مشجعي فريق ريـال مدريد. لكن التحضير للامتحانات لم يمنعه من الاهتمام بهواياته، بل استطاع تنظيم وقته بين الدراسة ومتابعة حياته اليومية. ففي رأيه، ليس مهماً عدد ساعات التي يقضيها الطالب في الدراسة، بل طريقة الدرس المتبعة.

لا يخفي قاسم كرهه مواد الحفظ، لاسيما مادة التربية التي واجه صعوبة كبيرة خلال درسها. لكن إصراره على التفوق دفعه إلى أن لا يغفل دور مواد الحفظ والأدب في تأمين رصيد من العلامات للتفوق، داعياً المعنيين إلى إعادة النظر في المناهج التعليمية، التي تتضمن حشواً غير مفيد. فـ"كيف لطالب في القسم العلمي أن يدرس مواد كالفلسفة والتربية، التي لا تفيده في المرحلة الثانوية؟".

حلم التخصص في الفيزياء النووية لن يستطيع قاسم تحقيقه في لبنان، نظراً لعدم وجود سوق عمل له. فقرر التوجه إلى إختصاص الطب، ربما تأثراً بمهنة والديه، أي الصيدلة.

والدة قاسم، هيفاء فردوس، تروي أن إبنها "منذ صغره، تظهر في شخصيته روح المسؤولية والطموح اللامحدود. فقد استطاعت العائلة تأمين الأجواء المريحة لقاسم وتنمية مهاراته وميوله العلمية، بالمتابعة مع المدرسة. لا تخفي والدته لحظات الخوف التي عاشتها قبيل صدور النتائج، فـ"حتى لو كان دائم التفوق، هناك لحظات خوف لا يمكن للأهل السيطرة عليها".

تأمل الأم أن يستفيد لبنان من الطلاب المتفوقين، بعد تأمين الرعاية لهم، مخافة أن يتوجهوا إلى دول الإغتراب لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم. وهذا ما دفع العائلة إلى تشجيع قاسم على متابعة تحصيله العلمي في لبنان. فـ"لبنان أولى به وبتفوقه".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها