السبت 2017/07/29

آخر تحديث: 01:07 (بيروت)

مؤسسات الحريري لموظفيها: "دبروا راسكم"!

السبت 2017/07/29
مؤسسات الحريري لموظفيها: "دبروا راسكم"!
الوعود بالدفع لم تكن صحيحة (علي علوش)
increase حجم الخط decrease

من بيروت إلى الرياض، قلق على المستقبل يعيشه موظفو مؤسسات الحريري. والمراقب يلمس أن بين المصروفين من مؤسسة الحريري للرعاية الصحية في لبنان وموظفي سعودي أوجيه قاسماً مشتركاً، ألا وهو "خيبة الأمل"، لأن الآمال بفرج مالي قريب ذهبت أدراج الرياح.

مؤسسة الحريري
منذ الصرف الجماعي في أواخر تشرين الثاني 2016، يتلقى الموظفون وعوداً بصرف التعويضات. وكانت آخر المناورات دعوة الموظفين إلى لقاء في بيروت، في آذار 2017، تعهد خلاله محامي مؤسسة الحريري عمر الكوش بإصدار سندات رسمية خلال أسبوعين، تضمن للمصروفين حقوقهم، على أن يتم صرفها على دفعات في أقصى سرعة ممكنة.

لكن، بعد مرور نحو شهرين، بدأت بوادر التململ تظهر في صفوف الموظفين ازاء مماطلة الإدارة. ووفق الموظفين، فإن مجموعة منهم حاولت في الفترة الماضية تنفيذ تحركات تذكيرية للإدارة، ومن ضمنها التوجه إلى مكتب السيدة سلوى السنيورة، وهي مديرة المؤسسات، التي لم تقابلهم في مكتبها بحجة تفكيكه، وتحدثت إليهم عند بهو المدخل. وواجه المصروفون السنيورة بأن البنوك تطالبهم بسداد القروض، فطلبت منهم إبلاغ البنوك بالاتصال بمكتبها. وبدأت المتابعة من خلال وسيط، وارتفعت المعنويات بقرب الدفع، وأن الدفعات ستكون عبر شيكات وليس حوالات، لكي لا تحتجزها المصارف. ثم أبلغتهم المديرة أنها ستتواصل مع السيدة نازك الحريري في باريس. لكن، يبدو أن الخلافات العائلية حالت دون الوصول إلى حل، وفق المصروفين.

وشهدت الأيام القليلة الماضية تطوراً سلبياً، عندما تواصل محامي المؤسسة بالوسيط ليقول له "دبروا راسكم". وبعد 9 أشهر على الصرف، كانت الوعود تتبخر الواحد تلو الآخر. ولم تفلح جميع مبادرات حسن النية التي قام بها الموظفون. في المقابل، فإن محاولات الاستفسار عن موقف الإدارة حيال اتهامات المصروفين، باءت بالفشل. فمنسق تيار المستقبل في طرابلس الدكتور نصر عدرة أكد أن مسؤولية التوضيح تقع على عاتق الإدارة في بيروت، فيما لم تتمكن "المدن" من الحصول على رد المدير عصام عرقجي، أو محامي المؤسسة عمر الكوش.

سعودي أوجيه
في الرياض، سبق أن تبلغ موظفي سعودي أوجيه أن 31 تموز 2017 سيكون آخر أيام الشركة. ويشير موظفون مطلعون إلى أن الشركة طلبت منهم استغلال الفترة الفاصلة عن بداية الأسبوع المقبل من أجل توكيل القنصلية اللبنانية بمتابعة مطالبهم أمام مكتب العمل السعودي من أجل عدم خسارة التعويضات.

ويلمس هؤلاء أن الوعود بالدفع لم تكن صحيحة، والآمال بقرب الحل عقب زيارة الرئيس سعد الحريري لولي العهد السعودي محمد بن سلمان كانت مبالغة. لأنه "لو كان هناك أموال للتعويض، لماذا الدفع إلى تقديم الدعاوى؟". والتحجج سابقاً بعطلة العيد كان لكسب الوقت. ويتخوف موظفو سعودي أوجيه من عواقب عدم التقدم إلى مكتب العمل، إذ سيتم تسجيلهم كهاربين وسيتم توقيفهم قبل طردهم. ويمتدح الموظفون قيام القنصلية اللبنانية بتوكيل محاميها لملاحقة قضاياهم.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها