معركة الجرود: المنظمات الإنسانية مستنفرة

استنفرت المنظمات الإنسانية طواقمها على وقع المعارك الدائرة في جرود عرسال، كخطوة استباقية للتعامل مع أي طارئ قد يواجه النازحين من الجرود باتجاه عرسال البلدة.

فالصليب الأحمر الدولي وضع خطة سريعة قبل بدء المعركة. وتقول المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان ثريا دالي بلطة لـ"المدن" إن "مجموعاتنا كانت في حال استنفار قبل اندلاع الأحداث في جرود عرسال، وذلك من أجل الاستجابة للحالات الإنسانية، من خلال دعمنا عدداً من المستشفيات في البقاع، التي تستقبل جرحى الاشتباكات في عرسال، إضافة إلى توجه فريق طبي ميداني إلى المنطقة من أجل التدخل في حال دعت الحاجة".

وتشير دالي بلطة إلى أن "عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر يرتكز على تنسيق اخلاء الجرحى بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني، وتأمين ايصالهم إلى مكان آمن لتلقي العلاج الطبي الدائم". وتلفت إلى أن "اخلاء الجرحى يتم بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني وبالتواصل مع الجيش اللبناني".

أما في ما يتعلق باستعدادات اللجنة الدولية لما بعد المعركة، فتقول دالي بلطة إن "الحديث عن تحضيرات سابق لأوانه، فلكل مرحلة طرق استجابة خاصة، وهي نتيجة دراسة الواقع".

من جهة أخرى، تقول المتحدثة الإعلامية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ليزا أبوخالد لـ"المدن" إن "ما حدث يشكل حالة طارئة، خصوصاً بعد دخول عائلات سورية جديدة من الجرود إلى عرسال البلدة". تضيف أبوخالد أن "المفوضية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبلدية عرسال وشركائنا في المنظمات الدولية تعمل على الاستجابة للعائلات الجديدة في تأمين المسكن والرعاية الصحية والتلقيح".

وتوضح أن "المفوضية تضع خطة طوارئ سنوية تحسباً لأي مستجد. وفي ما يتعلق بعدد العائلات التي دخلت عرسال بعد بدء المعركة، فهو يقدر بـ130 عائلة منذ يوم الجمعة، في 21 تموز. وهذا العدد ليس كبيراً".

وكان الصليب الأحمر اللبناني قد قام بالتنسيق مع الجيش بنقل امرأة حامل مع أولادها من وادي حميد إلى عرسال. وواكب دخول 3 نساء مع 3 أطفال، فيما لا تزال فرق عمله مستنفرة لتلبية الحاجات الإنسانية في المنطقة.