في هذا الاطار، لجأت مجموعة من الطلاب إلى الوزير السابق والمحامي زياد بارود لتسلك الطرق القانونية وتقدم طعناً بالقرار. وقد أظهر بارود تعاونه مع الطلاب متبنياً قضيتهم. "قانونياً أمام الطلاب فرصة كبيرة لنجاح الطعن، فالقرار ظالم بالمطلق. القاعدة هي الحرية، أما الاستثناء فهو التقييد. والقرار يمس حرية الطلاب"، يشرح بارود لـ"المدن" أسباب تأييده لمطالب الطلاب.
وهو يستغرب الحد من طموح الطالب عبر قرار يفتقد إلى المبررات الكافية. فالطالب، وإن تسجل في أكثر من كلية، سيخضع حكماً لإمتحاناتها. ويجب تحفيز الطلاب على الدرس أكثر بدلاً من منعهم. فالجامعة اللبنانية هي الجامعة الوطنية التي يجب أن تكون في أفضل أحوالها.
وبينما ينتظر بارود الحصول على بقية المستندات من الطلاب بهدف اكمال ملف الطعن وتقديمه، يقوم ممثلون عن النوادي المستقلة في الجامعة اللبنانية بجولة على عمداء الكليات وعلى أعضاء مجلس الجامعة، بعدما فشلت حتى اللحظة محاولاتهم للقاء رئيس الجامعة فؤاد أيوب، في محاولة للتفاوض معهم بهدف تعديل القرار، كما يقول لـ"المدن" الطالب تيسير الزعتري.
ووفق الزعتري، فإن الهدف من الجولات ليس الغاء القرار بالمطلق، فقد اقتنعوا بصوابيته في ما يتعلق بمنع الطالب من التسجيل في كليتين مقفلتين، أي تلك التي يخضع الطالب فيها لامتحان دخول. لكنهم ما زالوا مصرين على حق الطالب في الانتساب إلى الكليات المفتوحة، إضافة إلى التسجيل في كلية مقفلة.
ويبدو أن الطلاب، المتأكدين من نجاح الطعن وقدرتهم على الغاء القرار بأكمله، باتوا يحاولون السعي للتفاوض على أساس التراجع عن تقديم الطعن في مقابل تراجع مجلس الجامعة ورئاستها عن القرار وتصحيحه، ليصبح أكثر انصافاً عبر افساح المجال للطلاب للتسجيل في أكثر من كلية على أن تكون واحدة منها كلية مقفلة فحسب.
وفيما تظهر في حديث الزعتري عن الجولات مماطلة المعنيين في القضية، ينتظر الطلاب استكمال الاجتماع بالعمداء والأساتذة، يوم الأربعاء في 26 تموز، ليتخذوا قرارهم النهائي لجهة المضي قدماً في تقديم الطعن أو تعديل الرئاسة لقرارها، خصوصاً أن المهلة القانونية لتقديم الطعن تنتهي في 12 آب 2017. خطوة التفاوض هذه يشجعها بارود، الذي يفضل الغاء القرار من دون اللجوء إلى القضاء، رغم أن قرار الطلاب اللجوء إلى القضاء أمر ديمقراطي يجب الاعتياد عليه وتشجيعه بدل اللجوء إلى الشارع والشتائم.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها