توزيع المناشير.. جريمة في لبنان؟

أوقف عدد من ناشطي مجموعة طلعت ريحتكم، صباح ومساء الخميس، في 20 تموز، أثناء قيامهم بتوزيع مناشير ترفض التمديد الثالث لمجلس النواب. وقد اعتقلت عناصر من الإستقصاء وفرع المعلومات نحو 10 ناشطين على دفعتين، تفصل بينهما ساعات، الأولى في الحمرا والثانية في مارمخايل، واقتادتهم إلى مخفر الجميزة، حيث تمّ التحقيق معهم لبضع ساعات.

وفي حديثٍ إلى "المدن"، يقول كلود جبر، وهو أحد الذين اعتقلوا، إن "توزيع المناشير هو جزء من حملة أطلقناها منذ ثلاثة أسابيع من أجل رفض التمديد غير الشرعي لمجلس النواب، بحيث نقصد كل أسبوع منطقة جديدة ونوزّع على الناس مناشير مناهضة لممارسات السلطة غير الشرعية". وفي حين كان الناشطون يوزعون المناشير في الحمرا، تعرّض لهم عناصر من فرع الإستقصاء، وطلبوا منهم التوقف عن توزيع المناشير وصادروها وأخذوا منهم هوياتهم، ثمّ قاموا باعتقالهم.

قضى الناشطون نحو ساعة في المخفر قبل أن يتمّ الإفراج عنهم. لكنهم عاودوا النزول إلى الشارع وتوزيع المناشير في مارمخايل. ومجدداً، ظهر عناصر من القوى الأمن وأمروهم بوقف تحرّكهم. وعندما رفضوا الاستجابة، تم اقتيادهم إلى مخفر الجميزة، لكن هذه المرة قضوا نحو ثلاث ساعات في التحقيق، مجيبين عن أسئلة تتمحور حول "مين وراكم" و"مين عم يدعمكم"، وفق جبر. أخلي سبيل الموقوفين بعد توقيعهم على سند إقامة. ما يعني أنه من الممكن اعادة استدعائهم إلى التحقيق، لكنهم رفضوا التوقيع على أي تعهد.

ويشير جبر إلى أن معاملة القوى الأمنية في المخفر كانت جيدة، "لكنهم حاولوا تخويفنا بأقوالٍ مثل عددكم قليل وما بتقدروا تعملوا شي. لكننا كنّا نجيبهم أننا مستمرون في حركتنا الاحتجاجية، وسنظلّ نعتبر أن السلطة غير شرعية". عليه، لا تزال المجموعة مصمّمة على استكمال الحملة، وستواصل توزيع المناشير في المناطق كافة. كما أنها بصدد التخطيط لخطوات تصعيدية.