اجراءات أمنية مشددة في الشمال.. لماذا؟

يشهد شمال لبنان منذ صباح الجمعة، في 21 تموز، إجراءاتٍ أمنيّة مشدّدة للجيش وقوى الأمن الداخلي، عند مداخل طرابلس والمنيّة والضنيّة وصولاً إلى عكار، حيث تتجول دوريات مؤللة، بالإضافة إلى حواجز متنقلة.

ورغم أن الأجهزة الأمنية تنتشر في الشمال كلّ يوم جمعة أمام المساجد أثناء وقت الصلاة بعد انفجار مسجدي التقوى والسلام، إلّا أنّ هذه الاجراءات غير المعتادة في طبيعتها وكثافتها، أثارت ريبة الأهالي وقلقهم، لاسيما أنّ الحواجز تتشدد في تفتيش جميع السيارات وهناك دوريات تتجول في الأحياء التجاريّة والسكنيّة.

وفيما انتشرت شائعات أنّ هذه الاجراءات تجري تحسباً لأي خللٍ أمنيّ يتزامن مع بدء معركة جرود عرسال، خصوصاً أن ثمّة تعاطفاً شعبياً مع أهالي عرسال يقابله غضبٌ من حزب الله لخوضه المعركة إلى جانب الجيش السوري، يؤكد مصدر أمني لـ"المدن"، أنّ هذه الاجراءات الأمنيّة هي بمثابة اجراءات احترازيّة واستباقيّة.

ويشير المصدر إلى أنّ مخابرات الجيش وقوى الأمن الداخلي تسعيان إلى التعاون في ضبط الأمن شمالاً تزامناً مع معركة جرود عرسال، وذلك بعد ترجيح احتمال وجود خلايا ارهابية نائمة تعمل على ضرب الأوضاع الأمنيّة، مستفيدةً من الوضع في عرسال. لكن "الأمن عبر هذه الاجراءات أصبح مضبوطاً في الشمال، ولا داعي للقلق".