السبت 2017/07/15

آخر تحديث: 00:09 (بيروت)

الطفل أحمد الكردي غدرته رصاصة في حفل خطوبة

السبت 2017/07/15
الطفل أحمد الكردي غدرته رصاصة في حفل خطوبة
كانت عائلة أحمد تنتظر معجزة
increase حجم الخط decrease

صارع الطفل أحمد محي الدين الكردي (7 سنوات) الموت لمدة أسبوع، بعد اصابته برصاصة طائشة، يوم الجمعة في 7 تموز، خلال حفلة خطوبة خاله في منزل جده في حارة الناعمة. أحمد، الذي سقط أرضاً برفقة الطبل الذي كان يتغنى به للمشاركة بفرحة الخطوبة، ظن أهله للوهلة الأولى أن اصابته "فدغ" بسيط، ليؤكد الأطباء حين تم اسعافه أنّ رصاصة اخترقت رأسه، لتبدأ رحلة القدر الميؤس منها ومصارعة الموت التي جعلت الأهل يتمسكون ببريق أمل، رغم مصارحة الأطباء بالموت السريري للطفل منذ وصوله إلى المستشفى. فكانوا كمن ينتظر معجزة.

في تمام الساعة الثالثة من بعد ظهر الجمعة، في 14 تموز، استسلم أحمد تاركاً أهله والطبل الذي انتظره لإعادة الضجيج والفرح له ولعائلته. هي رصاصة طائشة لم يعلم الأهل حتى الساعة مصدرها، خصوصاً أنهم ينفون بشكل قاطع أن يكون أحد من الحاضرين في حفلة الخطوبة قد أطلق الرصاص ابتهاجاً. فيما أكد شهود عيان في الحفلة، ومن بينهم عناصر من الجيش اللبناني يتمركزون على مقربة من المنزل، أنه لم يسمع أي صوت لرصاص عند وقوع الحادثة. بالتالي، يستبعدون أن يكون مصدر الرصاص قريباً.

والد الطفل، الذي يحاول التماسك أمام طفليه الآخرين وأمام أسئلتهما التعجيزية عن مصير شقيقهما، طلبه الوحيد أن تتمكن الدولة من معرفة قاتل ابنه وأن لا تُسجّل القضية ضد مجهول، بل أن يسعى المعنيون إلى ايجاد الفاعل ومحاسبته ليكون عبرة للجميع. ومراراً طالب الوالد رئيس الجمهورية ميشال عون بوضع حد للفلتان العشوائي للسلاح والجرائم المتنقلة. "خسارة ابني حرقة ما ممكن تنوصف بس لازم تكون عبرة للجميع"، ينهي محي الدين حديثه. والدة أحمد حتى الساعة لم تغادر المستشفى، فقد فضلت مغادرتها مع جثمان إبنها إلى مثواه الأخير، السبت في 15 تموز.

صاحب الضحكة و"همروج العائلة" قضى أسبوعاً كاملاً في المستشفى من دون أي اهتمام من المسؤولين، أو وزارة الصحة. ولم يُسأل الأهل عما جرى مع الطفل، وفق ما يؤكد أقرباء العائلة لـ"المدن". والقوى الأمنية لم توضح حتى الساعة للعائلة ملابسات الجريمة التي أفقدتها ابنها.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها