الجمعة 2017/07/14

آخر تحديث: 18:25 (بيروت)

التقرير اليومي:هل يتواصل العسكريون المخطوفون مع عائلاتهم عبر سكايب؟

الجمعة 2017/07/14
التقرير اليومي:هل يتواصل العسكريون المخطوفون مع عائلاتهم عبر سكايب؟
يحاول أهالي المخطوفين العمل وحدهم (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
اتخذ مجلس بلدية بيروت قراراً بإعادة فتح حرش بيروت، بعد أشهر من إغلاق أبوابه أمام المواطنين. وفي إتصال مع عضو بلدية بيروت هاكوب ترزيان، لم يكن أمام الأخير سوى الدفاع عن نفسه وعن البلدية التي "شكك الجميع بها واتهموها بالتقاعس"، مؤكداً أن "البلدية كانت مضطرة إلى اتخاذ هذا القرار بالإغلاق كل هذه المدة، حفاظاً على الحرش الذي عانت أشجاره من مرض في غاية الخطورة، لو كان نفسه موجوداً في أحد أحراش إيطاليا، لتم حرقه من أوله لآخره".

لكن أين ذهب المرض الآن؟

يؤكد ترزيان أن فتح الحرش أمام العامة لا يؤثر سلبياً على الأشجار رغم خطورة المرض. وهذا ما أكده قرار مجلس البحوث العلمية، الذي أعطى موافقته من أجل فتح الحرش، الذي إلى الآن من غير المعروف الصيغة التي سيعود فيها إلى العمل، بانتظار قرار المحافظ. وختم ترزيان أن البلدية اتخذت قراراً بزرع 6000 شجرة في بيروت، كما أنها تحضر لقرار يحوّل الحرش إلى محمية، على أن يقام نظام خاص لحمايته.

سد بسري يخالف التشريعات والقوانين
عشرات البنود والمواد والتشريعات الدولية تخالفها وزارة الطاقة من خلال بناء سد بسري، عددتها الحركة البيئية اللبنانية في بيان نشر، الجمعة في 14 تموز، من بينها وجود موقع المشروع في منطقة تحوي مواقع أثرية تعود للعهود الفينيقية والرومانية والعثمانية، ومئات آلاف الأشجار المثمرة والحرجية، بالإضافة إلى وجود المشروع على فالق روم الخطر الذي سيساهم، وفق الحركة، في تعريض بيروت والقرى المجاورة لاحتمال حصول زلزال.

كما أن المنطقة التي سيتم بناء المشروع فيها، المعروفة بمجرى نهر الأولي، كانت قد صنفت وفق قرار لوزارة البيئة من ضمن المواقع الطبيعية الخاضعة لحمايتها. كما أن المشروع يخالف مرسوماً للوزارة يقضي بدراسة التقييم البيئي للإستراتيجية الوطنية لقطاع المياه، التي توصي بتقليص حجم برنامج السدود، بالإضافة إلى استثمار المصادر البديلة للمياه قبل اللجوء إلى السدود.

الأهم أن الدولة اللبنانية خالفت مرسوماً يتعلق بوجوب إطلاع الرأي العام على المشروع لتمكينهم من إبداء الرأي فيه. ووفق الحركة، لم يحضر اللقاءات التحضيرية سوى 0.083% من سكان المنطقة، و5.69% من عدد مالكي الأراضي، ولم تتم دعوة الجمعيات البيئية، مع العلم أن تقارير الاجتماعات مع المعنيين جاءت معارضة بقوة في المناطق الأربعة لبناء السد. 

العسكريون المخطوفون
لا يعرف أهالي العسكريين المخطوفين كيف يمكنهم الضغط على الدولة اللبنانية، من أجل تحريك ملف أولادهم. ليس بيدهم سوى قطع الطرقات، أو ربما وفق ما يقول حسين يوسف لـ"المدن": "فضح المتخاذلين والمماطلين، والذين تاجروا بقضية أبنائهم"، إن لم يتحرك أحد خلال فترة قصيرة.

ويستدرك يوسف قائلأً إنهم لم يكونوا راغبين في النزول إلى الشارع لكنهم "فقدوا أعصابهم ونزلوا". السلاح الوحيد الذي يملكونه هو التهديد بفقدان أعصابهم أكثر، والوصول ربما إلى ضهر البيدر. "نحن متروكون ومهملون، ولا أحد يسأل على أولادنا. يهتمون بالانتخابات أكثر من أولادنا. أكثر من بدلة الجيش".

يحاول الأهالي العمل وحدهم. وقد دبروا لذلك وسيطاً عرسالياً، يحاولون الحصول له على تكليف ليستطيع العمل بحرية. يقول يوسف إنه أوصلهم إلى خيط ولمّح إلى إمكانية رؤية أبنائهم على سكايب. لا يعرف لماذا سكايب، لكن ما يريدونه هو أن يلحقوا الخيط "بركي منقدر نحسم لأنو نحن حابين نعرف إذا هالحكي كذب أو صح".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها