الأربعاء 2017/06/07

آخر تحديث: 18:20 (بيروت)

رياق: انتظروه 11 عاماً ليثأروا منه.. أمام أسرته

الأربعاء 2017/06/07
رياق: انتظروه 11 عاماً ليثأروا منه.. أمام أسرته
تقول زينب إن والدها خرج من السجن نادماً على قتل قريبه (لوسي بارسخيان)
increase حجم الخط decrease

بعد 11 سنة أمضاها في السجن، تنفيذاً لعقوبة قتل ابن عمته صادق علي سعدالله زعيتر في العام 2006، لم يمض إسماعيل زعيتر سوى شهرين وسط عائلته، حتى اصطاده أقاربه مجدداً على مدخل المبنى الذي سكنت فيه عائلته في بلدة رياق، بعدما هجرت بعلبك قسراً اثر الجريمة، خوفاً من عمليات ثأرية.

ظن إسماعيل، وفق ما روت ابنته زينب، أنه في استطاعته بعدما نال عقابه في السجن، أن يعيش بعضاً من حياة الحرية التي افتقدها لـ11 عاماً. هكذا، خرج مع زوجته في زيارة لطبيب في زحلة، وما إن عادا إلى البيت حتى غافله كل من ح.س. ون.س. وس.س. وا.س، الذين تسميهم زينب، وأمطروه بالرصاص. فاستقرت إحداها في رأسه، بعدما حاول الهرب إلى الخارج.

الصدمة كانت قوية على أولاد إسماعيل، الذين تركهم أطفالاً وعاد ليجد أكبرهم سناً، أي زينب، قد بلغت العشرين. حمله ابنه البالغ 17 سنة مع زوجته في صندوق سيارته قبل أن تصل الأدلة الجنائية أو أي من الأجهزة الأمنية، ونقلوه إلى المستشفى أملاً بإنقاذه. لكنه أسلم الحياة على وقع اطلاق نار ابتهاجي في حي الشراونة، استدعى تدخلاً أمنياً.

الأسوأ في الجريمة أن "هدر دم" إسماعيل لم يسقط مع مرور الزمن عليه في السجن حيث "أمضى محكوميته كاملة وتعذب"، تقول ابنته. بل أصر قاتلوه على فرض "شريعة غاب تفوقت بحكمها على عدالة القانون"، علماً أن محاولات أخرى جرت من قبل هؤلاء لقتل أشقاء إسماعيل سابقاً، لكنها لم تنجح.

ليس لدى زينب، في المقابل، رواية واضحة عن السبب الذي دفع والدها إلى قتل ابن عمته، في العام 2006. لكنها تؤكد ما تردد على مسامعها، بأن والدها الذي يتعاطى المخدرات لم يكن يخطط لقتل صادق. بل ذهب لمواجهة أولاد عمته اثر مقتل شقيق له، لكنه ارتبك عندما رفع عليه أحد أولاد عمته سلاحاً، فما كان منه إلا أن أرداه قتيلاً.

تقول زينب إن والدها خرج من السجن نادماً على قتل قريبه. لذلك، فإن ما تريده له أن يأخذ قاتلوه جزاءهم بالسجن كما سجن هو، لأنه لم يتحمل ما تحمله حتى يقتل مجدداً. وطالبت بأن تسمح العدالة الفعلية بعودتها مجدداً إلى بلدتها وبيتها الذي هجرت منه مع أشقائها.

صوت زينب التي لا تريد الثأر هو الأعقل في عائلتها، فيما دم شقيقها الأصغر فائر، حتى لو بدت يداه مكبلتين أمام "فظاعة" حياة مهددة بمنطق الثأر.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها