الخميس 2017/06/29

آخر تحديث: 20:00 (بيروت)

زهراء طقش الثانية في لبنان: لا تحب الحشو

الخميس 2017/06/29
زهراء طقش الثانية في لبنان: لا تحب الحشو
هدف زهراء المقبل سيكون شهادة الثانوية العامة
increase حجم الخط decrease
حلت زهراء ربيع طقش (14 عاماً) في المرتبة الثانية في الشهادة المتوسطة (البريفيه) على صعيد لبنان، بعدما حازت معدل 19,214. وزهراء، من مدينة النبطيّة في جنوب لبنان، تلميذة في ثانوية الرحمة التابعة لمدارس المبرات. 


"توقعت أن أحصل على درجة، إلا أنني لم أتوقع أن أكون من بين الأوائل في لبنان"، باختصار تجيب زهراء. فتفوقها ليس نتيجة العام الدراسي الحالي فحسب، بل السنوات الماضية التي أمضتها في الدرس والمثابرة والتعب للحصول على التميّز، وفق ما تقول لـ"المدن". وهي تعيد هذا التفوق في الدرجة الأولى إلى والدتها ندين غندور، وهي دكتورة في الرياضيات في الجامعة اللبنانية. وثانياً إلى المدرسة التي خصصت برنامجاً للموهوبين والمميزين في المدرسة لتنمية قدراتهم بطريقة أكاديمية وعلمية.

ورغم تفوقها تسجل زهراء العديد من الملاحظات على المنهاج التعليمي المتبع في لبنان، لاسيما المعاناة خلال دراسة مواد الحفظ، وتحديداً التاريخ، بسبب الحشو المعتمد في المناهج، إضافة إلى عدم مقاربتها الواقع المعاش في لبنان.

وتروي زهراء أنها اخترعت لهذه المواد طريقة درس معينة، بتأليف قصص روائية منها، وقضاء أوقات كثيرة في الطبيعة لحفظها. أما المواد العلمية والأدبية، فتصفها زهراء بـ"الأحب إلى قلبي". وعلى عكس النظرة السائدة بأن كثرة ساعات الدرس تؤدي إلى التفوق، تعتبر زهراء أن تنظيم المواد وكيفية دراستها هما العاملان الأهم في التفوق. فـ"قد نظمت وقتي بين الدرس وتنمية هوايتي التي تساعدني في تخفيف الضغط الدراسي. وكنت أدرس نحو ست ساعات يومياً".

هدف زهراء المقبل سيكون شهادة الثانوية العامة، للحفاظ على التفوق. أما في ما يخص متابعة تحصيلها العلمي الجامعي فتطمح إلى دراسة الطب.

زهراء، متعددة المواهب من العزف على البيانو والرسم، وصولاً إلى كتابة الشعر، تعتبر أن على الفرد تنمية مواهبه من أجل الإستفادة منها في تطوير نفسه والمجتمع، داعية من يريدون التفوق إلى أن "يدرسوا ويحبوا المواد، وأن يضعوا هدفاً أمامهم لنيله وخلق التوازن بين الدرس والنشاطات الأخرى".

أما والد زهراء، ربيع طقش، فلم يهدأ هاتفه منذ صدور النتائج. ويقول إن "فرحتي لا توصف، رغم أن التفوق متوقع لإبنتي بسبب جديتها ومثابرتها وهوايتها المتنوعة التي تشكل شخصيتها". ويشير إلى أنّ الجو العائلي هو من العوامل الأساسية التي تساعد على التفوق، ومن ثم الدور المتكامل الذي ينشأ بين الأهل والمدرسة والتلميذ.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها