الإثنين 2017/06/26

آخر تحديث: 00:53 (بيروت)

6 عمليات ثأر في بعلبك: أين الدولة؟

الإثنين 2017/06/26
6 عمليات ثأر في بعلبك: أين الدولة؟
الثأر لا ينتهي (لوسي بارسخيان)
increase حجم الخط decrease

ليس الثأر ظاهرة طارئة على مجتمات العشائر في بعلبك، إنما يشكل تكاثرها في مراحل معينة انعكاساً لتراجع الدولة وهيبتها، التي يبرر بها البعض "أخذهم بالثأر" مقدمين اياه كفعل "مبارك".

أبرز مثال على ذلك ثأر آل حمية من آل الحجيري من خلال قتل حسين حجيري ابن شقيق مصطفى الحجيري، الملقب بـ"أبو طاقية"، رداً على مقتل الجندي محمد حمية على يد جبهة النصرة خلال أسره مع آخرين في أحداث عرسال، وما حملته الصورة التي قصد والد محمد نشرها لحسين على مدفن ابنه محمد، من ردود فعل مرحبة في المجتمعات العشائرية.

تذكّر "المدن" بأبرز عمليات الثأر التي حصلت في العامين الماضيين:

هتلر برو
في تشرين الأول 2015، قتل هتلر برو على يد أفراد من آل الضيقة، ثأراً للمطلوب علي موسى الضيقة، الذي قتلته مخابرات الجيش خلال تعقبه. كان الخلاف بين آل برو وآل الضيقة بسبب مقتل طفل من آل برو صدماً بسيارة يقودها شخص من آل الضيقة في بلدة حزين. ولأن الوساطات لم تنجح في طي الصفحة بين العائلتين، اتجهت أصابع الاتهام إلى آل برو فوراً بوشايتهم لمخابرات الجيش على علي الضيقة، وارشاده إلى مكانه. فتوعدت عائلته بالثأر له، ووقع الخيار على هتلر.

حسين يزبك
في تموز 2016، كادت عملية ثأر توقع حرباً فعلية في بلدة نحلة، إثر مقتل حسين يزبك فتطور الأمر إلى اشتباكات مسلحة مع آل حمدان، وأدت إلى مقتل شخصين آخرين من آل يزبك.

علي التركي
في أيلول 2016، قتل علي التركي ثأراً لمقتل هاني كنعان صهر العائلة الذي قتل في حزيران 2016، على يد أشقاء زوجته من آل التركي بسبب خلافات عائلية. فانتقمت له عائلته بعد شهرين فقط بقتل علي، مع أن المشتبه بهم الرئيسيين بقتل هاني كانت قد أوقفتهم الشرطة القضائية.

علي القاق
في كانون الأول 2016، تعقب أشخاص من آل جعفر العنصر في مخابرات الجيش علي ماجد القاق حتى سوريا وقتلوه هناك، انتقاماً لهادي محمد جعفر الذي قتل عن طريق الخطأ أثناء تنفيذ مخابرات الجيش مهمة في منطقة القصر الحدودية في أيلول 2016. ترصّد آل جعفر علي القاق منذ انتهاء التحقيقات بالحادثة وتحديد المسؤوليات لينالوا منه في سوريا، وخرجوا ببيانات بعد قتله تلوح بمزيد من العمليات الانتقامية، مبررين ذلك بأن الجيش لم يقدم التعزية بابنهم، وأن من قتلوه لم يحاسبوا.

إسماعيل زعيتر
في حزيران 2017، قتل إسماعيل زعيتر ثأراً لابن عمته علي سعدالله زعيتر على يد أشقاء الأخير الذين لم تكفهم عقوبة الـ11 سنة سجن التي كان إسماعيل قد أنهاها منذ شهرين فقط. فكمنوا له على مدخل منزله في رياق، وقتلوه أمام أفراد عائلته، وغادروا محتفلين بثأرهم في حي الشراونة في بعلبك.

محمد علي راضي
في 20 حزيران 2017، قتل الجندي محمد علي راضي على يد شخص لم تحدد هويته من آل دندش، ثأراً لعلي دندش الذي قتل على حاجز للجيش في الهرمل مطلع العام 2017. تعقب القاتل محمد إلى منطقة رأس العين وتأكد من هويته قبل أن يصوب مسدسه الكاتم للصوت إلى رأسه مباشرة، ثم يطلق النار على رجلي ابن عمته الذي كان برفقته كي لا يتمكن من ملاحقته. علماً أن عائلة دندش كانت قد تعهدت لقيادة الجيش بأنها لن تلجأ إلى الثأر، وذلك بعد مصالحات سمحت لوفد من عائلة محمد بتقديم التعزية لآل دندش بمشاركة وفد من أهالي معربون.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها