الحريري: فُرجت ماليّاً؟

تشير مصادر قريبة من رئيس الحكومة سعد الحريري إلى أنه سيتم دفع مستحقات الموظفين الذين يعملون في مؤسساته (تيار المستقبل والجريدة والتلفزيون وشركة سعودي أوجيه)، خلال الفترة المقبلة. وتقول المصادر إن كل هذه المستحقات سيتم سدادها من الآن حتى الأول من شهر آب المقبل، على أن يتقاضى الموظفون دفعة قبل عيد الفطر.

هذه الأخبار التي تبلّغها موظفو مؤسسات الحريري، جاءت بعد التغييرات التي حصلت في المملكة العربية السعودية لجهة تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد. وتتحدث المصادر عن أن بن سلمان تدخل شخصياً لأجل حل العديد من المسائل المالية للشركات داخل المملكة، خصوصاً أنه يريد تصحيح العديد من الأوضاع المتعلقة بهذه الشركات.

ولا تفصل المصادر هذه الخطوة تجاه سعودي أوجيه، عن القرار الملكي الذي صدر ويقضي بإعادة كل البدلات لمصلحة الأمراء والموظفين، وهي إشارة من بن سلمان إلى أنه يريد انطلاقة قوية لبداية توليه ولاية العهد.

وصحيح أن شركة سعودي أوجيه ستنتهي في 31 تموز 2017، إلا أن المصادر تتحدث عن أن العديد من الموظفين سينتقلون إلى شركات أخرى تابعة للحريري، فيما سيبلغ عدد المصروفين نحو ٦٠٠ موظف، وسيسعى الحريري إلى تأمين فرص عمل لهم داخل لبنان.

وتؤكد المصادر أن هذا القرار الايجابي تجاه الحريري، سينعكس على العديد من الأمور السياسية وغير السياسية، وسيسهم في تعزيز وضعه على الساحة اللبنانية، لاستعادة الشارع السني واحتضانه، وتعزيز حضوره الانتخابي والتأكيد أنه لايزال الزعيم السني الأقوى في لبنان.

ووفق المعلومات، فإن قرار دفع المستحقات، اتخذ في الديوان الملكي السعودي، على أن يتم سداد الديون المتوجبة على الحريري لمصلحة المصارف السعودية، والشركات الأخرى.