الإثنين 2017/06/19

آخر تحديث: 09:12 (بيروت)

جمال عيتاني لـ"المدن": سنفاجئ بيروت بالكهرباء

الإثنين 2017/06/19
جمال عيتاني لـ"المدن": سنفاجئ بيروت بالكهرباء
سيعاد افتتاح أبواب الحرش في شهر آب 2017 (خليل حسن)
increase حجم الخط decrease
أسئلة كثيرة طرحت على مجلس بلدية بيروت منذ توليه مهماته، صيف 2016، تشمل إنجازاته ووعوده التي أعلنها في برنامجه الانتخابي. طوال الفترة الماضية، برزت انتقادات بالجملة، من أفراد ومجموعات من المجتمع المدني، بشأن دور المجلس في مجالات مختلفة ترتبط بالمدينة وهويتها، تراثها، أملاكها العامة، نظافتها، بحرها وحرشها وأشياء أخرى كثيرة. نقلت "المدن" بعضها إلى رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني، لإيضاح حقيقتها من وجهة نظر المجلس البلدي. 


* تحدثتم عن ارتفاع مستوى البكتيريا في بحر بيروت. ماذا فعلتم لرفع الضرر عن رواد الشاطئ؟
ارتفاع نسبة البكتيريا في بحر بيروت سببه المجارير التي تصب في البحر، وفق تقرير الجامعة الأميركية في بيروت، التي عادت وأكدت في تقرير ثانٍ أن البكتيريا انخفضت بشكل كبير وكذلك الخطر على المواطنين، نتيجة عوامل طبيعية، وإنجاز خط (قسطل) بطول 550 متراً لنقل المجاري من عين المريسة إلى عرض البحر، تم انجازه بالقرب من مرفأ الصيادين، ويفترض إنجاز مضخاته في مدة أقصاها أسبوعين. ما خفف التلوث والضرر على المواطنين.

لكنه ليس سوى اجراء مؤقت إلى حين انجاز محطتي التكرير في برج حمود والغدير. وبيروت على استعداد لإرسال كامل خط المجاري لديها شمالاً إلى برج حمود وجنوباً إلى الغدير. ويفترض أن يتم تلزيم محطة برج حمود قريباً. أما محطة ضخ المجارير الموجودة في الرملة البيضا فهي لدى مجلس الإنماء والإعمار. إلى ذلك، هناك إتفاقية مع الجامعة الأميركية في بيروت لجعل المدينة صحية. ونحن في تواصل مستمر لأجل ذلك.

* أين أصبحت مناقصة كنس وجمع ونقل النفايات؟ ومناقصة التفكك الحراري؟
وفق الخطة، يفترض أن تنجز مناقصة كنس وجمع ونقل النفايات ويبدأ المتعهد بالعمل فعلياً أواخر العام 2017. لذلك، طلبت البلدية من مجلس الإنماء والإعمار التمديد لسوكلين إلى ذلك الوقت، بسبب حاجة المقاول الجديد إلى ثلاثة أو خمسة أشهر لتجهيز نفسه.

أما مناقصة التفكك، فقد أطلقنا ما يعرف بدعوة الرغبة بالتقدم إلى المناقصة، ومنذ أيام استلمنا الملفات. وقد تقدمت 8 شركات عالمية سيجري تقييمها في الوقت الراهن. وتم تكليف الإستشاري رامبول لإنجاز دفتر الشروط خلال الشهرين المقبلين، وستتم دراسته مع المجتمع المدني والجامعات، لإطلاق المناقصة التي يفترض انجازها قبل آخر السنة، وفق صيغة الفرز من المصدر، الفرز في المصنع، المعالجة والحرق.

* أقفل حرش بيروت بهدف معالجة أشجاره، فكيف أصبح واقعها؟ وماذا عن المستشفى الميداني؟
لقد أنجز الجزء الأكبر من المعالجة. والأشجار التي تضررت تم قطعها من الجذع وحرقها، وفق أراء الخبراء والإستشاريين. وستُزرع أشجارٌ بديلة، فور تخلص التربة من أثار الجرثومة كي تصبح التربة صالحة للزراعة. ويتوقع إعادة فتح أبواب الحرش في شهر أب 2017.

أما بالنسبة إلى المستشفى الميداني، فلم نجد أي ضرر للمضي به، كون المجلس السابق هو من أخذ المبادرة لأسباب كثيرة، أهمها أنه سيؤمن الاستشفاء لأهالي قصقص والجوار بأسعار شبه مجانية. وهو متنقل، إذ لم يستعمل الباطون إلا في أرضيته، رغم أن موقعه في عقار باطون، كان مكاناً لركن السيارات. ويفترض تأهيل العيادات الثماني التابعة للبلدية، لكنها تحتاج إلى نحو عام لتطويرها. بالتالي، فإن هذا المستشفى سيجلب المنفعة لأهالي المنطقة ولن يكون سبباً في قطع أي شجرة داخل الحرش. وأتعهد شخصياً كرئيس للبلدية أن الحرش سيبقى متنفساً أساسياً لأهل بيروت. ونحن بتصرف القانون في حال أقر بوجود أي مخالفة، أو إذا وجد وزير الصحة ضرورة لإزالته كونه مخالفاً.

* ماذا عن قطع الأشجار مؤخراً؟
محافظ بيروت القاضي زياد شبيب هو من درس الملف وأعطى الإذن في قطع الأشجار التي انتشرت صورها في منطقة المصيطبة، لأنها أضرت بالبنى التحتية، مقابل زرع خمس أشجار بديلة. الملف لم يصل إلينا، لكننا نثق بقرارات المحافظ.

* أين أصبح مشروع إيدن باي؟ وكيف ستحمون الشاطئ من التعديات؟
منذ اليوم الأول قلت إننا نقف مع ما يقوله القضاء. الموضوع شائك جداً في ظل اختلاف القرارات القضائية، لكن يجب إيضاح نقطة أساسية هي أن ليس للبلدية أي صلاحية أو سلطة لإزالة مبنى حاصل على ترخيص وموافقة من التنظيم المدني ووزارة الأشغال وحتى القضاء. فالمسألة ليست كبسة زر، بمعزل عن رأيي ورأي أعضاء المجلس الآخرين. إذ إنني لا أريد الدخول في هذا النقاش، لتعدد الأراء واختلافها، رغم أنه كان لي اقتراحات مختلفة في هذا الشأن. لكن ما حصل أن المحافظ أعطى الرخصة بناءً على الموافقات الممنوحة للشركة المستثمرة، ونحن ننتظر كلمة القضاء التي هي الفصل.

أما بقية الشاطئ، فإني أؤكد لجميع المواطنين أنه ممنوع تشييد بناية أو حائط من قش عليه. وهذا تعهد أخذت موافقة عليه من الرئيس سعد الحريري، مهما كانت كلفة ذلك. لن نسمح بالبناء حتى لو كان ملكاً خاصاً، حتى لو اضطررنا إلى استملاك العقار، ضمن الأصول وبأسعار مقبولة يضمنها القضاء. ويمكن وضع الرملة البيضا قيد الدرس على مدى عامين حتى انجاز مخطط توجيهي لإنقاذ الشاطئ من الاستثمارات.

وقد أنجز الإستشاري دراسة لتعديل الكورنيش، من أجل زيادة مساحات المشي والتنقل وزراعة الخضار والاستفادة من الرمل. وهناك مفاجأة أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقاً، لتأكيد مساعي البلدية لجعل الشاطئ للجميع من دون أي كلفة عليهم.

* ماذا فعلت البلدية للحفاظ على تراث بيروت وهويتها؟
اضطررنا إلى شراء عدد من الأبنية التراثية. وأخيراً، طلبنا استملاك بيت فيروز والأخطل الصغير. لكننا بالطبع لن نتمكن من شراء جميع البيوت. لذلك، نحن في صدد انجاز صيغة، تتم دراستها مع المحافظ، يستفيد منها المالكون من دون هدم الأملاك، ولا تحتاج إلى استثمار كبير من البلدية. إذ يمكن أن نمنح المالكين أمتاراً للبناء في مكان آخر، كما سنشهد قريباً إفتتاح بيت بيروت.

* خطة النقل العام لبيروت الكبرى، ما هو دور البلدية فيها؟
المجلس البلدي هو الذي أنجز الخطة، وكانت الخطوة الأولى بجمع الدراسات عن النقل العام الموجودة لدى وزارة الأشغال، والتحضير لمشروع BRT مع البنك الدولي ومجلس الإنماء ليتكامل مع مشروع الوزارة. وتم أخذ الجزء المتعلق بمدينة بيروت الإدارية من الوزارة، وقسمناه إلى قسمين. الأول قسم مواقف الباصات وستطلق مناقصته في وقت قريب، والثاني يجري إعداده للعام المقبل لإطلاق مناقصة باصات جديدة في مدينة بيروت لكي تنجز كامل الخطة في العام 2018.

* ماذا عن كاميرات المراقبة، والشكوك الكثيرة بشأن العقد بالتراضي؟
النقد الدائم متوقع، والمؤسف أنه لا يوجد لدى المنتقدين في أكثر الأحيان أي معطيات، خصوصاً في هذه المسألة. إذ لم يكن في وسط بيروت كاميرات مراقبة وهي منطقة ذات حساسية عالية، بسبب وجود مراكز رسمية فيها. ونحن لم نكن سوى مساهمين لخدمة قوى الأمن الداخلي والحفاظ على أمن مدينة بيروت.

والحال أن تعديلاً أدخل في العقد الأساسي، وطلبنا خصم 10% من الأسعار بأقل تقدير، وتركنا لمحافظ بيروت التفاوض لخفض السعر أكثر. ولم يكن أمامنا سوى الإتفاق مع الشركة نفسها لأنها هي مَن أنجز هذا المشروع. إذ إن وسط بيروت لم يكن مشمولاً بالعقد حيث كانت توجد كاميرات المراقبة الخاصة بسوليدير. وقبل عامين أكدت أنها مسؤولية كبيرة، لاسيما بعد استهداف النائب محمد شطح، وهي لم تكن كاميرات أمنية، بل مراقبة لسرقة أو غيرها من الأمور.

* معروف أن العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتقريرية لم تكن على ما يرام سابقاً. فكيف هي علاقتكم بمحافظ بيروت؟
العلاقة بيني وبين محافظ بيروت علاقة شراكة في إدارة بيروت وتطويرها.

* هل أعطيتم بيروت مدينتي تقرير الشفافية؟
أنا لست بعيداً من بيروت مدينتي، وأكن لها كل محبة، وهناك قواسم مشتركة بيننا، وسنكمل التعاون معها لأنها كتلة مثقفة. وفي حال كان لديها أي بديل عملي وفعلي فإنني مستعد لتعديل أي أمر. وما طلبته من أوراق ومستندات، من قرارات أو أرقام، منحت إليها.

* ما هي الإنجازات التي استطاع المجلس البلدي الجديد تحقيقها منذ انتخابه، وإلى ماذا يطمح؟
ما تم انجازه حتى الساعة، هو عدد كبير من المناقصات التي يجري العمل عليها، لكامل البنى التحتية والفوقية في بيروت، حتى أنها ستكون في العام المقبل من أحدث ما يكون. وقد جرى زرع 6000 شجرة في المدينة، وتحسين الحدائق والوسطيات. أما الإنجاز الأهم فإنه في استقلال بيروت في معالجة النفايات وإيجاد الحل والتحضير للمناقصات.

وهناك مشروع يجري العمل عليه لتغطية عجز الكهرباء في بيروت، سيتم الإعلان عنه عند انجاز الدراسة، وبعد الحصول على موافقة وزير الطاقة، وفي حال وجد أنه حل عملي يمكن تطبيقه ولا يتعارض مع خطته. ما سيشكل مفاجأة لأهالي بيروت. أما ما أطمح إلى تحقيقه فهو إعادة هيكلية بلدية بيروت وادخال المكننة عليها وتطويرها، وقريباً سينفذ هذا المشروع. وقد أطلقنا موبايل أبليكاشين لتقديم الشكاوى، ولدينا الهوت لاين. وأستقبل الناس كل يوم خميس.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها