لا جواب شافياً لدى والدي باسم عن مصيره وعائلته، باستثناء ما سمعاه منذ يوم الأربعاء من صهرهما نبيل، وهو أيضاً شقيق نادية، الذي تقول نسب إنه لم يترك مستشفى مع ابنتها ملاك إلا وطرقا بابها. "إلا أن المستشفيات كلها في حالة ضياع، وليس لديها المعلومات الكافية عن الضحايا الذين وصلوا جميعاً في حالات اختناق واصابات بليغة، ومن دون أوراق ثبوتية".
في حالة انتظار ولو كلمة تطمئنها عن أبنائها، لم تتلق عائلة شقير في لبنان أي اتصال من المسؤولين اللبنانيين، بل شعرت أنها متروكة لتتخبط في بحثها عن أولادها، فيما "هذه مسؤولية وزارة الخارجية أولاً"، كما قال نائب رئيس بلدية نحلة منير شقير، وهو أيضاً ابن عم باسم، مناشداً رئيس الجمهورية ميشال عون والوزير جبران باسيل الاستنفار للتحقق من مصير باسم وعائلته.
لا يعرف طعان كيف يوزع قلقه، وكل ما تمناه أن يكون ابنه وعائلته بين المصابين في المستشفيات، فيتسنى له رؤيتهم مجدداً، إذ كانوا يخططون لزيارة لبنان خلال عطلة الصيف، ويعود باسم إلى عادته في التحدث إلى والدته يومياً منذ غادر لبنان قبل 16 سنة. وهو لم يكن قد غير هذه العادة حتى عشية الحادثة، متصلاً بها، ومازحها بفيديو عبر واتساب، كما جادل شقيقاته وتبادل معهن النكات.
فحالة الاستقرار التي عرفها باسم مع عائلته في انكلترا جعلته إنساناً مرحاً، يحب الحياة، ومرتاحاً مادياً كما تصفه عائلته. وهو، كما يقول أقرباؤه، يحاول أن يبقي ارتباطه مع عائلته في لبنان، ويصطحب بناته كل سنتين إلى بلدة نحلة حتى يحافظ على هذا الرابط بقريته، التي يتمنى أهلها أن يستقبلوهم جميعاً سالمين.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها