الأربعاء 2017/06/14

آخر تحديث: 16:42 (بيروت)

"ابن الدولة" يقتل أيضاً: استدرج زاهر ليأخذ حق عائلته

الأربعاء 2017/06/14
"ابن الدولة" يقتل أيضاً: استدرج زاهر ليأخذ حق عائلته
أوقفت شعبة المعلومات القاتل في زحلة
increase حجم الخط decrease

لم تمنع البدلة العسكرية الرقيب أول في قوى الأمن الداخلي م. حيدر، من بلدة معربون في بعلبك، من إفراغ رصاص سلاحه، الأربعاء في 14 حزيران، في جسد أستاذ مادة الرياضيات في مدرسة دورس الرسمية زاهر عبدالرحيم شلحة، في جريمة بدأت بتعقب شلحة واستدراجه إلى بلدة الطيبة، حيث أطلقت النيران على سيارته، من نوع شيروكي، ثم أمطره بالنيران في أنحاء مختلفة من جسمه وفي عنقه. ما أدى إلى وفاته على الفور.

ساعات قليلة كانت كفيلة بإكتشاف مرتكب الجريمة، الذي أوقف من قبل شعبة المعلومات في زحلة، الذي اعترف بفعلته، كما ذكرت المعلومات الأمنية، بعدما تعقب شلحة في سهل الطيبة، قاصداً الانتقام منه لأسباب تتعلق بشرف عائلته، كما برر، مفضلاً أن يأخذ حقه، أياً كان، بيده، بدلاً من الاحتكام إلى القانون.

زاهر، وهو ابن الزميل عبد الرحيم شلحة، رفضت عائلته المفجوعة بموته التعليق، تاركة للقضاء أن يأخذ مجراه، كما أفادت زوجة شقيقه. وقد أثارت الجريمة موجة من الاستنكار الشديد في مدينته بعلبك، التي تعاني من فلتان أمني لم يسبق له مثيل في تاريخ المحافظة. إذ يكاد لا يمر يوم من دون أن يفاجأ البعلبكيون بحادثة جديدة، يتفنن فيها المرتكبون بجرائمهم، وآخرها كانت قبل يومين عندما دخل أحدهم محلاً لبيع المأكولات في النبي شيت، وأمطر عاملاً سورياً في داخله بالنيران، وعاد ورشق واجهة المحل، ليغادر المكان ببرودة أعصاب، كأن شيئاً لم يكن.

إلا أن جريمة قتل زاهر شلحة تتعلق هذه المرة بأحد رجال الدولة، التي تطالب بعلبك بتفعيل دورها في المدينة، من أجل التخلص من حالة الفلتان، ليتبين أنه حتى البذة تسقط أمام همجية تفسر بـ"العشائرية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها