السبت 2017/06/10

آخر تحديث: 01:41 (بيروت)

إسرائيل تطلب إبعاد العاروري من لبنان.. وهو في ماليزيا

السبت 2017/06/10
إسرائيل تطلب إبعاد العاروري من لبنان.. وهو في ماليزيا
كان العاروري يقيم في قطر قبل الأزمة الخليجية
increase حجم الخط decrease

في ضوء الحديث عن مغادرة بعض قادة حركة حماس الدوحة، برز إسم لبنان كإحدى الدول التي ستكون وجهة عدد منهم، ومن بين هؤلاء برز إسم صالح العاروري، أحد قادة الجناح العسكري في حماس، وكان في تركيا سابقاً، لكنه أُبعد منها بناء على طلب إسرائيلي، فتوجّه إلى قطر، والآن هناك معلومات تتحدث عن دخوله لبنان، فيما أورد موقع يديعوت أحرونوت أن العاروري توجّه إلى ماليزيا.

تستبعد مصادر لبنانية دخوله الأراضي اللبنانية، إذ إن أي خطوة من هذا النوع، قد تسبب حرجاً كبيراً للبنان، المحرج خليجيّاً بسبب مواقف حزب الله ورئيس الجمهورية ميشال عون، وبالتالي فإن القبول بذلك قد يؤدي إلى استفزاز جديد لدول الخليج، كما أن القبول بإستضافة مسؤول عسكري لحماس في لبنان، يعني استدراج مخاطر إسرائيلية جديدة على البلد، في ظل التصعيد بين إسرائيل وحزب الله. بالتالي، لا يمكن لإسرائيل أن ترضى بأن يُضاف وجود معنوي جديد لحماس في لبنان، يساند حزب الله في الخيارات العسكرية ضدها. ولكن، هناك استبعاد وصعوبة لإمكانية دخول لبنان على خطّ مواجهة حماس. فالحكومة اللبنانية ستكون عاجزة عن اتخاذ خيار ضد حماس، إذ إنه يحرج تيار المستقبل في الشارع السنّي.

في الأثناء، طلب وزير الأمن الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف، صباح الجمعة، إلى المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، الضغط على الحكومة اللبنانية، من أجل ترحيل 3 قادة من حركة حماس بينهم صالح العاروري. وجاءت أقوال ليبرمان خلال اجتماعه في القدس مع هايلي التي تزور الأراضي المحتلة في هذه الأيام ضمن جولة شرق اوسيطة، تزامنا مع التقارير الواردة التي تفيد بانتشار قادة حماس في عدد من الدول بعد مغادرتهم قطر على خلفية الأزمة الخليجية.

وقال ليبرمان أن "العاروري عضو المكتب السياسي لحماس كان يعمل ضد إسرائيل من تركيا وكان يقيم في قطر، ووصل إلى لبنان، والآن يخطط من هناك لعمليات ضد إسرائيل مع ناشطَين إثنين من حماس". أضاف أن "الثلاثة يستمرون بمحاولة تفعيل الإرهاب ضد إسرائيل من لبنان، وفي الوقت نفسه سيعززون العلاقة بين حماس وحزب الله. كل هذا تحت مظلة إيرانية ودعم من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني". ومضى ليبرمان يقول أن العاروري إرهابي خطير، وهو مسؤول عن اعتداءات حماس الدامية ضد إسرائيل، ويجب عدم السماح له الاستمرار بأعماله"، موضحا أن "على الولايات المتحدة العمل مع الحكومة اللبنانية من أجل ترحيل الثلاثة من أراضيها".

تابع ليبرمان حديثه مع هايلي قائلاً: "لبنان دولة ذات سيادة تربطها علاقات بالولايات المتحدة، وبموجب هذه العلاقات تعقد اجتماعات ثنائية على مستويات عالية جداً، سواء أكان في العاصمة بيروت أم في العاصمة واشنطن". وختم قائلاً: "من ناحيتنا، فإن لبنان مسؤول عما يجري بداخله، وهو المسؤولة عن العمليات الإرهابية التي تخرج منه. وعليه، فإنه من المهم أن تعمل الولايات المتحدة هناك من أجل إحباط المحاولة لإقامة مقر إرهابي جديد".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها