الإثنين 2017/05/29

آخر تحديث: 20:02 (بيروت)

الحريري "يحس" بأهالي طرابلس: كهرباء رمضانية

الإثنين 2017/05/29
الحريري "يحس" بأهالي طرابلس: كهرباء رمضانية
فتحت عودة التقنين الكهربائي إلى طرابلس الباب على حراكٍ مدنيّ واسع
increase حجم الخط decrease

بعدما نفذ صبر أهالي طرابلس من ارتفاع ساعات التقنين الكهربائي قبل أيّامٍ من بدء شهر رمضان، تفاجأوا باجراءٍ سار أقدم عليه رئيس الحكومة سعد الحريري، الإثنين في 29 أيار، لوقف هذا التقنين وزيادة التغذيّة الكهربائيّة في عاصمة الشمال طوال الشهر، ولاسيما أثناء وقت الإفطار.

هذه الخطوة الإيجابيّة، التي أبدى فيها الحريري اهتماماً بطرابلس وأزمة الكهرباء فيها، جاءت بعد سلسلة اتصالات أجراها مع وزير الطاقة سيزار أبي خليل ومسؤولين في مؤسسة كهرباء لبنان، وتقرر على إثرها تزويد طرابلس بالتيار الكهربائي، وخفض ساعات التقنين، طيلة أيّام شهر رمضان.

ووفق مصادر من مؤسسة كهرباء لبنان، فإنّ "هذا الإجراء سيدخل حيّز التنفيذ بدءاً من يوم الثلاثاء في 30 أيار، وسيلاحظ أبناء طرابلس زيادة ساعات التغذيّة". ومشكلة الكهرباء هذه، ترافقت في الأيّام الماضية مع انقطاع المياه، ولاسيما في الأبنيّة التي تعتمد على الآبار والتي تجفّ بعد ساعات طويلة من انقطاع الكهرباء.

في الواقع، فتحت عودة التقنين الكهربائي إلى طرابلس الباب على حراكٍ مدنيّ واسع، واحتجاجات شعبيّة قام بها المواطنون ضد أصحاب المولدات الخاصة، الذين يصفونهم بـ"المافيا". وذلك، بعدما عاشت طرابلس في الشهرين الماضيين انخفاضاً في ساعات التقنين إلى أدنى مستوياتها، إذ لم تتجاوز 4 ساعات تقنين يوميّاً.

جاءت الاحتجاجات للمطالبة بضرورة تخفيض تعرفة الاشتراكات التي بلغت في بعض الأحياء 100 ألف ليرة لكل 5 أمبير، فمن غير المنطقي أن تستمرّ التعرفة ذاتها عندما كان التقنين يتجاوز 12 ساعة في اليوم. لكن أصحاب المولدات لم يلتزموا بالتعرفة الصادرة عن وزارة الطاقة، بحجّة أنّ مؤسسة كهرباء لبنان عادت إلى رفع ساعات التقنين.

خطوة الحريري، التي تلقاها أصحاب المولدات بصدمةٍ سلبيّة، ستجعلهم يتريثون للتأكد إذا ما كانت ساعات التغذيّة الطويلة في طرابلس، ستستمر إلى ما بعد شهر رمضان. وكانت بلديّة طرابلس قد واجهت حملة انتقادات، بعد عجزها عن فرض تسعيرة على أصحاب المولدات إثر اجتماعها معهم.

واللافت أنّ البلدية خلال عرضها خطّة الإنماء، يوم الجمعة في 26 أيار، لم تاطرق إلى سعيها إلى إيجاد حلٍّ لمشكلة الكهرباء وأصحاب المولدات. وعند سؤال رئيس البلدية أحمد قمرالدين عن سبب عدم تطرقهم إلى هذا الملف، كان جوابه: "ما خصنا، الكهربا شغلة الدولة".

خبر زيادة ساعات التغذيّة في طرابلس، لايزال "طازجاً". لكنّه لاقى ردود فعل سارّة وإيجابيّة ومرحبة بخطوة الحريري، التي عنونها على سبيل المزاح بعض الناشطين على مجموعات واتساب: "الحريري عم يبلش يحسّ فينا وبدو يجبلنا الكهربا".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها