السبت 2017/05/27

آخر تحديث: 02:08 (بيروت)

حزب الله بعد قمم الرياض:الرد على استهداف القياديين فوراً

السبت 2017/05/27
حزب الله بعد قمم الرياض:الرد على استهداف القياديين فوراً
يقلل حزب الله من شأن اندلاع أي حرب مع العدو الإسرائيلي (Getty)
increase حجم الخط decrease

لا يعتبر حزب الله أن للقمة الإسلامية الأميركية تأثيراً كبيراً على الأرض في سوريا ولبنان. ويقلل من شأن اندلاع أي حرب مع العدو الإسرائيلي، لأن هذه معركة مختلفة، وحساباتها متضاربة. هي ليست معركة إيران مع الخليج، بل حساباتها تتعلق بإسرائيل، وأزمتها الداخلية وأمور أخرى، وبترتيب جدول أعمال الحكومة المصغرة الإسرائيلية لا يوجد أي شيء يتحدث عن الحرب. وهذا دليل على اختلاف حسابات إسرائيل مع الولايات المتحدة. وما حدث وتطور في قمة الرياض، ليس بالضرورة أن ينعكس على إسرائيل، فيما التصعيد متوقع أكثر في اليمن والبحرين. وهناك يمكن أن تحصل عمليات مركزة في مناطق معينة.

أحد الميادين الأخرى التي يمكن أن ينفس فيها التصعيد، هو سوريا، وتحديداً الجهة الشرقية، حيث يستمر السباق في اتجاه الحدود الشرقية مع التنف. يتحضر حزب الله لفتح عملية عسكرية كبرى، من بادية حمص في اتجاه السخنة والتنف. والطرف الإيراني هو الذي يقود هذه المعركة. ووفق المصادر فإن روسيا تقول أن ليس لديها علاقة بهذا الأمر. بالتالي، هي معركة أساسية بالنسبة إلى إيران لتأمين خطها الاستراتيجي،. ولا تخفي المصادر التخوف من أن تقدم أميركا على التصعيد، كما حصل سابقاً، لرسم حدود أمام القوات الإيرانية والمتحالفة معها. وحتى الآن يتسمر الحزب بالتقدّم في اتجاه الحدود السورية العراقية. وقد استطاع قطع طرق عدة لإمداد المعارضة ما بين الجنوب السوري والقلمون الشرقي، وما بينه وبين البادية. لكن السؤال الأساس يبقى عن النقطة التي ستسمح بها واشنطن للقوات الإيرانية بالتقدم لهناك، خصوصاً أن حزب الله وإيران لن يقبلا بقطع الطريق، ولو اقتضى الأمر مواجهة مباشرة أو غير مباشرة مع الأمركيين.

أما في الجنوب السوري، فهناك تعزيزات من جانب الحزب في بعض النقاط والمواقع. وهو يركز وجوده تحسباً لأي تطورات. وقد أرسل مزيداً من التعزيزات في الفترة الماضية إلى هناك. وتؤكد مصادر قريبة من الحزب أنه إذا فكر أي طرف من الأطراف، سواء أكان إسرائيل أم الأردن أو الولايات المتحدة، بشن حرب ضده في الجنوب السوري، أو إحداث أي تغيير على تلك الحدود، وقلب موازين القوى، فإن ذلك سيؤدي إلى فتح كل الجبهات، ولن تبقى المعركة في الجنوب السوري فحسب، بل سيعمل حزب الله على وصل الحدود مع بعضها البعض. وهذه ستكون شرارة لإنطلاق الحرب من الجنوب اللبناني.

في السياسة والجو الإعلامي، يبدو أن هناك اختلافاً مع التقديرات العسكرية، فبتقديرات الحزب ليس من مصلحة إسرائيل الدخول في حرب في هذه المرحلة، لكن كل الاحتمالات واردة. وحزب الله، يتحين أي فرصة للمواجهة، ولفتح الحدود على بعضها البعض. وبذلك سينجز مهمة إستراتيجية بالنسبة إليه، هي وصل الحدود اللبنانية السورية، وتأمين فتح طرق الإمداد بين البلدين. وفيما يبدو خيار الحرب مستبعداً، إلا أن خيار الضربات يبقى حاضراً. ولهذه حسابات أخرى، إذ تؤكد المصادر أن ذلك يبقى رهن حسابات كل لحظة بلحظتها وحسب حجم الضربة. أولاً تتداخل في هذه الحسابات، العامل السوري الذي يعتبر أن الضربات خرقاً للسيادة السورية. والعامل الثاني هو حالة الضربة وتشخصيها. فمثلاً، إذا ما جرى ضرب صواريخ، يصبح بالإمكان تأخير الردّ. أما إذا وجّهت الضربة إلى عناصر وقياديين، فحينها لا بد من الردّ فوراً.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها