بكتيريا شاطئ الأميركية تنخفض: تلوث الجنوب غيّر اتجاهه

والملفت في الشكل أنّ الرسالة الجديدة جاءت بتوقيع فاروق مرعبي، الذي يشغل منصب مدير "دائرة إدارة الصحّة والسلامة والمخاطر البيئيّة"، بينما كانت الرسالة السابقة بتوقيع غالب حليمي مدير الأنشطة الرياضيّة في الجامعة.

وجاء في نص الرسالة أنّه كجزء من فحص مياه الشاطئ الروتيني، اختبرت الجامعة الأميركيّة في بيروت عيّنة من مياه الشاطئ يوم الإثنين في 22 أيّار، وقد أظهرت الاختبارات أنّ "مستويات البكتيريا انخفضت إلى مستوى مقبول. بالتالي، المياه سليمة للسباحة".

كما أكّدت الرسالة أنّ الجامعة ستستمر في اجراء فحوص أسبوعيّة لنوعيّة مياه الشاطئ، لتزويد روّاده بمعلومات حديثة حول سلامتها.

إذاً، تراجعت إدارة الجامعة عن توصيتها السابقة، وفق نتيجة الفحوص الجديدة. وهذا ما كان قد لمّح اليه مدير الأنشطة الرياضيّة في الجامعة غالب حليمة، الذي أبلغ "المدن" سابقاً أن إدارة الجامعة تنتظر نتيجة الفحوص الجديدة قبل البت بقرار الإبقاء على التوصية السابقة بتفادي الشاطئ.

وكان حليمة قد توقّع أن تكون أسباب ارتفاع مستويات البكتيريا عائدة إلى تيّارات مائيّة شماليّة، تسحب هذه المياه الملوّثة من جنوب العاصمة. بالتالي، يمكن أن يؤدّي تغيّر اتجاه التيّارات المائيّة إلى تغيّر نسبة التلوّث على شاطئ الجامعة.

لكن تغيّر اتجاه التيارات المائيّة لا يعني التخلّص من "عصارة نفايات" المطامر المحاذية للبحر نهائيّاً، بل اتجاهها نحو شواطئ أخرى. ما يطرح تلقائيّاً السؤال بشأن سلامة الشواطئ اللبنانيّة. كما أنّ إنخفاض منسوب البكتيريا الآن لا يعني عدم وجود مخاطر لإرتفاعه مجدّداً في حال عودة التيّارات المائيّة إلى اتجاهها السابق.