الأربعاء 2017/05/17

آخر تحديث: 00:15 (بيروت)

إبراهيم العامل السوري.. قتلته قنبلة قديمة كأنه في حلب

الأربعاء 2017/05/17
إبراهيم العامل السوري.. قتلته قنبلة قديمة كأنه في حلب
إبراهيم وشقيقه كانا ينامان كلّ ليلةٍ في مكتب المشروع
increase حجم الخط decrease

في حادثٍ غريب، وقع إبراهيم نبهان، وهو سوري الجنسية، ظهر الثلاثاء في 16 أيار، ضحيّة قذيفةٍ قديمة انفجرت بيده، أثناء عمله مع شركة جينيكو، التي تلتزم مشروع تشييد جسرٍ حديدي يربط طرابلس بالمنيّة.

إبراهيم البالغ 20 عاماً، الذي لجأ مع شقيقه جلال (30 عاماً) إلى لبنان هرباً من الحرب، من ريف حلب، كان الموت يترصّده. وبينما هو يركب على الجرافة للبدء بالحفريات، اصطدم بجسمٍ ثقيلٍ وغريب أعاق عمله. فـ"نزل من الجرافة لإزاحته، وبدا جسماً قديماً ومتلفاً ووزنه نحو 50 كلغ"، يقول جلال. وما إن أقدم على لمسه ليحمله ويرميه بعيداً، حتى دوى انفجار كبير في محيط المنطقة، إلتفّ الناس حوله.

بعد انقشاع غبار الانفجار، كان المشهد قاسيّاً ومفجعاً. "إبراهيم جثّة هامدة على الأرض تغرق بالدماء. يداه تطايرتا من حوله. ورجله اليمنى بترت. لم نصدق المشهد، كأن قدره أن يموت كما لو أنّه من ضحايا حلب التي هرب منها".

إبراهيم وشقيقه كانا ينامان كلّ ليلةٍ في مكتب المشروع. فـ"لا قدرة لنا على استئجار غرفةٍ نسكنها". وقد نقله مسؤولو المشروع إلى المستشفى الإسلامي الخيري في طرابلس، وكشف الطبيب الشرعي على جثته، لوضع شهادته في التحقيق.

وفيما تسبب الحادث بمخاوف لدى أهالي المنطقة وعمال المشروع من احتمال وجود قذائف أخرى مخفيّة، تشير معلومات "المدن" إلى أنّه بعدما حضرت مخابرات الجيش وطوقت القوى الأمنية مكان الحادث، تبيّن أن هذه القذيفة تعود إلى أكثر من 25 سنة وكانت مدفونة تحت الأرض، وثمّة عملية مسحٍ للمنطقة، لضمان عدم وجود قذائف أخرى.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها