الأحد 2017/05/14

آخر تحديث: 00:39 (بيروت)

بطرس حرب يلاحق محافظ الشمال إلى بيت جبران باسيل

الأحد 2017/05/14
بطرس حرب يلاحق محافظ الشمال إلى بيت جبران باسيل
الخلاف يعود إلى الانتخابات البلدية الماضية (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
يبدو أنّ النائب بطرس حرب، لم يعد قادراً على ضبط غضبه مما يسميه "التجاوزات" في قضاء البترون. فمعركة الاتهامات بينه وبين وزير الخارجية جبران باسيل، تستأنفُ دورتها، لكن هذه المرة عبر محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا.

حرب الذي يصوّب الاتهام نحو باسيل، بوجود "رشى تحصل من قبل بعض المرشحين في البترون"، لم يستثنِ نهرا باتهامه بعقد مواعيد خاصة في منزل باسيل، مع مواطنين وشخصيات بترونية، لحلّ مشاكلهم وتسوية مصالحهم الخاصة.

لكن نهرا، الذي همس بردٍ غير مباشر، على حسابه في فايسبوك، من قناة "الاقطاعيين" بقوله، إنّ "هناك بعض الاقطاعيين في لبنان قد أصابهم الإحباط بسبب تخطي الزمان لهم"؛ يكتفي بالقول ردّاً على كلام حرب، بـ"أنّه يتشرف دوماً بزيارة الوزير باسيل في دارته، كونه من كبار رموز الدولة. وهو يقوم بتلبية طلبات المواطنين كافة، بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية، شرط انطباقها مع القوانين والأنظمة".

هذا التكييل في الاتهامات، يعود في الواقع، إلى الانتخابات البلدية الماضية، في العام 2016، التي انفجرت فيها قنبلة الخلاف بين جبهتي حرب وباسيل ومعه نهرا، والتي قلبت موازين النفوذ السياسي في البترون. ففي ذلك الوقت، اعتبر حرب أنّ سلوك المحافظ، الذي يخدم مصالح باسيل، هو بمثابة تمييزٍ خدماتي يزيد الشقاق بين مسيحيي البترون. وقد سبق أن اتهمه بحضور اجتماعٍ في دارة باسيل مع رؤساء بلديات البترون المنتخبين، والضغط عليهم للتصويت في انتخابات رئاسة اتحاد بلديات البترون لمصلحة مارسيلينو الحرك- الذي فاز بالمنصب- ضدّ طنوس الفغالي المدعوم من حرب وحزب الكتائب.

ينفي حرب أن يكون اتهامه عبثيّاً. وفي حديثٍ إلى "المدن"، يوضح أنّ الوزير باسيل، عرض على عددٍ من القرى في البترون، مثل دوما وجربتا، "مبلغ 150 ألف دولار مقابل إصلاح بعض خطوط الكهرباء وشبكات المياه". ويسأل: "هل هذه التقديمات قبل الانتخابات النيابية هي خدماتيّة أو بمثابة رشى؟".

وعن المحافظ نهرا، الذي يصفه بـ"الموظّف" عند باسيل، يشير حرب إلى أنّ كثيراً من شكاوى المواطنين في البترون، وصلت إليه عن معاناتهم من السلوك التمييزي الممارس بحقّهم من قِبَل المحافظ الذي دخل البازار السياسي، وأصبح أداة لفئة ضدّ أخرى بدل أن يخدم الناس جميعاً. فـ"خدمات المحافظ، التي لا تمرُّ من دون موافقة باسيل، باتت تقتصر بشكلٍ علنيٍّ وواضح، على مناصري التيار الوطني الحر ومؤيديه. بينما هو، يتجاوز صلاحياته القانونية، ويحاول أن يفرض على الناس توجهاً سياسياً معيناً". لذا، "توجهنا إلى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق كي يضع حدّاً لسلوك المحافظ أو إقالته من منصبه، وإلاّ، سنلاحقه بالتفتيش المركزي والقضاء".

أوساط باسيل تضع اتهامات حرب في سياق "غضبه" من تحالف التيّار مع حزب القوات، الذي يشكّل خطراً وجودياً عليه في البترون. وهذا ما تُرجم في الانتخابات البلدية. وفي السياق، يؤكد مستشار باسيل في البترون المحامي نجم خطار لـ"المدن"، أنّ المحافظ نهرا يزور دارة باسيل لصداقةٍ تربطهما وليس لأيّ هدفٍ آخر يُفرّق بين أهالي البترون. لكن حرب، "لديه مشكلة شخصية مع الوزير باسيل"، وفق خطار. فهو "ليس قادراً على أن يسلك الخطّ الانمائي والإصلاحي الجديد الذي يتبعه باسيل في تحسين أوضاع البترون، ولا يتقبل تقدّم أحدٍ عليه، فيتهمه بتقديم الرشى".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها