مستعمرات نحل في مطار بيروت؟

بالتزامن مع إنشغال الحكومة بالحديث عن كيفية تفعيل آليات الأمن والحماية في مطار بيروت الدولي، وفق المعايير الدولية المطلوبة، يتبين أن المطار يفتقد إلى كثير من التجهيزات، التي تجعله آمناً ومحمياً ويرقى إلى المستوى الدولي. إذ انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي صورة لقفران نحل موضوعة قيل إنها داخل حرم المطار، من الجهة التي تصل المطار بمنطقة الأوزاعي.

أكثر من 10 قفران تظهر بوضوح للمارة على الطريق، موجودة في عقار عام ممنوع حتى الوقوف فيه. وهذه النقطة يفترض أنها تبعد مسافة قصيرة من أبراج المراقبة الخاصة بالمطار. ما يطرح علامات استفهام عديدة بشأن جهاز أمن المطار ودوريات الأمن وكاميرات المراقبة الموجودة في المكان. فكيف يتم خرق جميع هذه الاجراءات؟ خصوصاً أن وضعها في المكان يتطلب عمل ساعات. فهل تم ذلك على مرأى المعنيين؟ والأهم من ذلك، من هو مالك هذه القفران الذي اخترق جميع الاجراءات، وهل هو من الأشخاص الموجودين فيه أصلاً؟

والأخطر من ذلك، أنها موجودة من دون علم إدارة المطار. إذ أكد رئيس المطار فادي الحسن، في اتصال مع "المدن"، أن هذا الأمر سيكون محل ملاحقة في حال تبين أنه صحيح، وستتم معالجته فور التأكد منه.

في المحصلة، هذا- إذا صحَّ- ليس سوى دليل على نقص التجهيزات التي يعاني منها مطار بيروت الدولي. فهو يحتاج إلى كثير من التقنيات المتطورة كي يصبح على درجة متقدمة من الحماية ويمنع أي تعديات عليه.