الخميس 2017/04/06

آخر تحديث: 00:22 (بيروت)

ما بعد سوكلين: البلديات مرتبكة

الخميس 2017/04/06
ما بعد سوكلين: البلديات مرتبكة
انتهى في 8 آذار 2017 عقد شركة سوكلين (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
انتهى، في 8 آذار 2017، عقد كنس وجمع ونقل النفايات في بيروت وجبل لبنان، الذي تلتزمه شركة سوكلين. لكن تم التمديد لها فترة انتقالية إلى حين تسلم الشركات التي فازت بمناقصة الجمع والنقل فحسب. بينما دخلت خدمة الكنس، التي لم تُضم إلى العقد، في مهمات البلديات، وفق كتاب وجهه إليها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق قبل نحو 10 أيام. ما أحرج وأربك بعض البلديات التي لم تكن تدرك أن مهمات الكنس ستكون من نصيبها، إذ كان يفترض بالوزارة إبلاغها منذ إطلاق المناقصات، وليس الآن.

أول المعترضين على عدم تلزيم خدمة الكنس كان اتحاد بلديات الضاحية. وهو بصدد توجيه كتاب إلى المشنوق خلال الأسبوع المقبل، تفاصيله مازالت قيد التداول بين البلديات، وفق ما يقول رئيس الاتحاد محمد ضرغام لـ"المدن". إذ من الصعب، وفقه، اجراء مناقصة في مهلة الشهرين، التي يتفرض بعدها أن يتسلم إئتلاف معوض- إدة مهمات جمع ونقل النفايات في بعبدا والشوف وعاليه، وتحديداً في 3 حزيران 2017. بينما ستتسلم شركة رامكو للتجارة والمقاولات مهماتها في المتن وكسروان في 30 نيسان. وهي مرحلة انتقالية تم التمديد فيها لسوكلين كي تتمكن الشركات الجديدة من تأمين الخدمة، وفق ما أكد المكتب الإعلامي لسوكلين لـ"المدن".

هذا الواقع، فرض على البلديات خيارين: إما تلزيم مهمة الكنس إلى شركات خاصة أو تولي المهمة بنفسها. ويقول ضرغام إنه من الصعب على الاتحاد تأمين هذه الخدمة بنفسه، بسبب الحاجة إلى نحو 180 عامل نظافة وأدوات كنس وفريق إداري يراقب الأعمال باستمرار، بسبب الحجم الكبير من النفايات المنتجة. ما يعني أن الكلفة ربما تقارب كلفة تلزيم شركة خاصة. وهو الخيار المحسوم لدى بلدية الشويفات، التي بدأت التفاوض مع إئتلاف معوض- إدة على الكلفة المطلوبة منذ استلامها كتاب المشنوق.

لكن، هناك بلديات لم تتبلغ بكتاب الوزارة، وهي بلديات الشوف وقسم من بلديات عاليه، التي مازالت تتخبط بمشكلة نفاياتها، منذ إقفال مطمر الناعمة، خصوصاً أن قرار نقل النفايات إلى المطامر لم يشملها. ويؤكد رئيس اتحاد بلديات الغرب الأعلى والشحار ميشال سعد لـ"المدن" أن البلديات تركت لمصيرها منذ نحو 10 أشهر. وهي تتولى مهمات كنس وجمع ونقل النفايات وتجميعها في أماكن مختلفة في كل ضيعة، إلى حين إيجاد حل جذري لها، رغم أن حجم النفايات فيها لا يتعدى 50 طناً يومياً.

من جهة ثانية، مازالت الأمور المالية التي تتعلق بتلزيم خدمة الكنس مجهولة، إذ لم يتضمن كتاب وزارة الداخلية والبلديات الميزانية المرصودة لهذا التلزيم. أو إذا كانت الكلفة من نصيب البلديات أيضاً. فوفق بعض البلديات، لا شيء واضحاً في هذا الخصوص، ولا حتى مدة التلزيم. ما يضع بعض البلديات، ومنها اتحاد بلديات الضاحية مثلاً، في مأزق كبير، بسبب الإكتظاظ السكاني ووجود مخيم فلسطيني وسوق خضار. ففي حال كانت الأموال ستدفع من الصندوق البلدي المستقل، فإن الأموال المخصصة للاتحاد تحتسب على أساس الناخبين الذين يصل عددهم 250 ألفاً، وليس عدد السكان الذين بلغوا أكثر من 750 ألف مواطن. ما يعني أن الكلفة ستكون مرتفعة ولن تكون أموال الصندوق البلدي المستقل كافية لتغطيتها، إلى جانب التكاليف الأخرى التي تقع على عاتق الاتحاد أيضاً.

أما بالنسبة إلى بيروت الإدارية التي اختارت استقلالها في إدارة نفاياتها عن المناقصات المركزية، فقد تم تمديد عقد سوكلين فيها إلى 3 أيلول 2017. وإلى ذلك الحين، ستطلق بلدية بيروت مناقصة كنس وجمع ونقل النفايات بعدما أنجزت دفتر الشروط الخاص بها، وهي بصدد وضع اللمسات الأخيرة على دفتر شروط معالجة النفايات عبر تحويلها إلى طاقة، وفق ما يؤكد رئيس اللجنة الصحية في البلدية ساهاك كشيشيان لـ"المدن".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها