الخميس 2017/04/06

آخر تحديث: 00:22 (بيروت)

المهندسون: هل يتنافس التيار والقوات؟

الخميس 2017/04/06
المهندسون: هل يتنافس التيار والقوات؟
التحالفات قد تحسم في الساعات الأخيرة (علي علوش)
increase حجم الخط decrease

السبت في 8 نيسان، موعد انتخابات نقابة المهندسين في بيروت، بعد انتخابات نقابة طرابلس، التي أدت إلى فوز مرشح تيار المستقبل بدعم من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، رغم بعض الصعوبات. الانتخابات في مبنى النقابة في بيروت ستأتي بـ6 أعضاء جدد من أصل 16، هم النقيب، الذي يُنتخب كل ثلاث سنوات، وخمسة أعضاء يتغيرون كل سنة، ثلاثة منهم ينتخبون عبر الهيئة العامة مباشرة وإثنان هذه السنة عن الفرع الأول (الإنشائي) والفرع السابع (الزراعي). مرشحو هذين الفرعين جاءوا عبر انتخابات تمهيدية داخلية أوصلت خمسة عن كل فرع، على أن تنتخب الهيئة العامة واحداً من كل خمسة السبت.

وصل عدد المرشحين إلى مركز النقيب إلى 12 مرشحاً. أهمهم بول نجم عن التيار، نبيل أبوجودة عن القوات، بيار جعارة عن الوطنيين الأحرار، جان مخايل (عضو في مجلس الجنوب ومقرّب من حركة أمل) وميشال الخوري الكتائبي السابق. يضاف إليهم جاد تابت عن "نقابتي"، التي تمثل تحالف مهندسي بيروت مدينتي ومهندسي الخيار النقابي المستقل، الذي لطالما كان الوجه المستقل في النقابة والعديد من مهندسيه كانوا أصلاً من مرشحي بيروت مدينتي.

هؤلاء هم المرشحون لمركز النقيب وجميعهم من المسيحيين تبعاً لعرف المداورة. يضاف إليهم مرشحون للأحزاب في المقاعد الخمسة الأخرى في المجلس. والطرفان السياسيان الموعودان بالنقيب، أي القوات والتيار، رشح كل منهما ثلاثة أعضاء إلى المجلس. بينما أعلنت "نقابتي" عن مرشحين إثنين، هما فراس مرتضى ورنا الشميطلي، علما أنّها دعمت ترشيح جوزيف مشيلح الذي فاز في انتخابات الفرع الأول التمهيدية، لكنه لم يحسم قرار ترشحه مع "نقابتي" بعد. وهي ستعلن في مؤتمر صحافي، الخميس في 6 نيسان، مرشحها الثالث.

فماذا سيحصل السبت؟ وما هي حظوظ "نقابتي"؟ وهل سيتمكن التحالف الحزبي، الذي فاز في الانتخابات الماضية في بيروت، كما في انتخابات طرابلس قبل أيام، من توحيد القوات والتيار اللذين يسيران حتى الآن في اتجاهين متعاكسين؟

في الأسابيع الماضية، تنقل تابت بين المناطق لإجراء لقاءات مع مهندسين، امتدت من الهرمل إلى صور وكانت كلّها إيجابية، كما يقول مرتضى، الذي يؤكد أن "عدد اللقاءات لا يعكس قوّة نقابتي، إذ إن كثيراً من المهندسين الذين سيصوتون لنا لم يشاركوا فيها، إذ ضم كل لقاء بين 50 و150 شخصاً". ويبدو مرتضى متفائلاً بنتائج معركة السبت وامكانية الفوز. وهو يشير، في حديثه إلى "المدن"، إلى "نجاح تدريجي"، أي عن مشروع غير آني ولا ينحصر في هذه الانتخابات، إنّما يفتح معركة طويلة الأمد في النقابة. فـ"نقابتي" ومن خلال القدرة التنظيمية لماكينتها، التي تضمّ حالياً 120 شخصاً وسيزيد عددهم إلى 250، كما يقول مرتضى، يمكن أن تحدث مفاجأة حالياً، لكنها على الأقل حققت على الأرض أكثر مما حققته في الإعلام لتربك أكثر فأكثر الأحزاب.

أمّا في العلاقة بين القوات والتيار، فإن ثبات مرشحي الحزبين على موقفيهما لا يشير إلى تحالف مقبل، على العكس مما يؤكدّه المنطق السياسي. لكن التحالفات في انتخابات المهندسين لا تحسم إلا قبل ساعات من يوم الانتخاب. ففي الدورة السابقة مثلاً حسمت اللائحة الحزبية النهائية في منتصف الليل.

في حديثه إلى "المدن"، يقول بول نجم، مرشح التيار: "نفكّر في ما بعد السبت، فما قبله صار خلفنا. صحيح أنّ بيننا وبين القوات ورقة نيات، إلا أننا نؤمن معاً بالمنافسة الديمقراطية". ويعتبر نجم نفسه مرشحاً مخضرماً وغير جديد على الساحة النقابية. وكذلك الأمر بالنسبة إلى أبوجودة، مرشح القوات، الذي يريد "تنافساً بين البرامج والأشخاص، سواء أكان سياسياً أم نقابياً".

يلمّح نجم إلى أن "اللائحة مازالت غير واضحة". ويشير أبو جودة إلى أن "التحالفات لم تركب بعد". الطرفان ثابتان على مرشّحيهما، أقله في انتظار الساعات الأخيرة. وربما إذا اتضح لطرف منهما أن الفوز ممكن من دون تحالف حزبي كامل، سيبقى الوضع على ما هو عليه. لكن هل يمكن للائحتين حزبيتين أن تسهلا تسلّل "نقابتي"؟

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها