الثلاثاء 2017/04/25

آخر تحديث: 11:34 (بيروت)

متظاهرو "لو غراي" في المحكمة العسكرية: براءة يا شباب

الثلاثاء 2017/04/25
متظاهرو "لو غراي" في المحكمة العسكرية: براءة يا شباب
أحيل رامي محفوظ إلى قاضي الأحداث لتحديد العقوبة (المدن)
increase حجم الخط decrease

في ساعة متأخرة من ليل الإثنين، في 24 نيسان، أعلنت المحكمة العسكرية براءة أربعة متظاهرين من الحراك المدني في العام 2015، بعدما حصرت المحكمة اختصاصها في محاكمة خمسة منهم فقط بتهمة معاملة قوى الأمن بالشدة، وهم: بيار الحشاش، وارف سليمان، حسين إبراهيم، فايز ياسين ورامي محفوظ. وترتبط أحداث هذه القضية بتظاهرة 8 تشرين الأول 2015 المعروفة بمظاهرة "لو غراي"، بعدما أحال قاضي التحقيق العسكري الأول 15 متظاهراً ومتظاهرة إلى المحاكمة أمام المحكمة العسكرية.

برّأت المحكمة الشبان الأربعة الأوائل من تهمة معاملة قوى الأمن بالشدة، فيما دانت المتظاهر الخامس، أي رامي محفوظ، وأحالته إلى قاضي الأحداث لتحديد العقوبة، كونه كان قاصراً في تاريخ التظاهرة.

وكانت المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت قد استجابت، في 20 آذار 2017، لطلب وكلاء الدفاع عن المتظاهرين وأعلنت عدم صلاحيتها لمحاكمتهم جميعاً بتهمتي الشغب وتخريب الأملاك الخاصة.

في محاكمة الإثنين قدم المحامي شريف سليمان مرافعة تتسم بكثير من المواقف السياسية المتجانسة مع روحية الحراك. فبعدما أثبتت أشرطة الفيديو التي عرضت أمام المحكمة أن أربعة من الذين يحاكمون لا يقومون بأي اعتداء على العناصر الأمنية، ترافع سليمان قائلاً: "اسمحوا لنا أن نذكر أن المسألة ليست قضية مدعى عليه بالذات أو بعض المدعى عليهم، بل هي قضية الوطن أجمع، قضية أي وطن نريد وتريدون لأبنائكم وأعزائكم؟ أي عقد اجتماعي؟ أي مستقبل؟ القضية الراهنة، باتت تتمحور حول مسألة واحدة: ما هي الرسالة التي تريدون أن ترسلوها إلى الشعب اللبناني في حكمكم المنتظر في نهاية الجلسات اليوم؟ هل سيقول قضاؤنا لنا، نحن شباب هذا الوطن ومستقبله، اقبعوا في منازلكم خانعين خاضعين في وجه الفساد ولا ترفعوا رؤوسكم فلا أمل بالتغيير؟ لقد أبرزنا لمحكمتكم الموقرة فيديوهات التلفزيونات اللبنانية التي كانت تنقل التظاهرة مباشرة وكيف إندفع عناصر الأمن من خلف العوائق واعتقلوا وارف سليمان الذي لم يحرك ساكناً تجاه اعتقاله إنما رفع يده أمام وجهه لحمايته، خلافاً للمزاعم الواردة في القرار الظني المسيس، الذي زعم أنه قاوم عناصر القوى الأمنية وعاملهم بالشدة".

ويقول المحامي سليمان لـ"المدن" إن "المحكمة العسكرية في حكمها أثبتت مهنية عالية، حتى في ما يتعلق بإحالة محفوظ إلى محكمة الأحداث، إذ إنه كان قاصراً أثناء حدوث الفعل المسند إليه. بالتالي، فإن محاكمته هي من اختصاص محكمة الأحداث". يضيف سليمان أنه "كما حكم ببراءة الشباب أمام المحكمة العسكرية، فإننا على يقين أن القضاء العدلي سيكون منصفاً وسيبرئ الشباب مما أسند إليهم من تهم".

أما وارف سليمان، فلتجربته أمام المحكمة العسكرية وقعها عليه. إذ يقول لـ"المدن" إنه مجرد اجراء محاكمة لمدني أمام المحكمة العسكرية فيه كثير من تقييد الحرية. "رغم أننا لسنا مذنبين، إلا أن مجرد المثول أمام محكمة استثنائية يشعرنا أننا مذنبون ومقيدون إلى أن نصبح خارج حرم المحكمة". ويلفت سليمان إلى أن "الروتين الإداري كان من العوامل الضاغطة نفسياً على الشباب. وعلى المستوى الشخصي، بت أفكر مئة مرة كي لا أصل يوماً إلى الوقوف مجدداً أمام محكمة عسكرية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها