الأحد 2017/04/23

آخر تحديث: 11:14 (بيروت)

محطة البحصاص: تفيد طرابلس أم لا؟

الأحد 2017/04/23
محطة البحصاص: تفيد طرابلس أم لا؟
يعود تلزيم هذه المحطة إلى العام 2013 (جنى الدهيبي)
increase حجم الخط decrease
زحمة السير الخانقة عند مدخل طرابلس الجنوبي بسبب الحفريات التي يقوم بها مجلس الإنماء والإعمار، فتحت سجالاً على مشروع إنشاء مبنى محطة تحويل الكهرباء في منطقة البحصاص، التي يمرّ بها المواطنون في ذهابهم وإيابهم إلى المدينة. 


هذه المحطة، التي اكتمل انشاءُ هيكلها الخارجي بمساحةٍ نصف دائريّة واسعة، ارتفعت الأصوات المعارضة لبنائها على أوتوستراد البحصاص وسط المباني السكنيّة، لما يترتب عنها من مخاطر صحيّة بيئيّة ناتجة عن خط التوتر العالي بقوة 250 ك.ف.أ.

لا فائدة منها
ووفق المهندس المعماري جلال عبس، وهو عضو سابق في مجلس بلدية طرابلس وأخصائي في علوم تخطيط وتنظيم المدن، فإنّ "تنفيذ مشروع المحطة لا تستفيد منه طرابلس بشيء، لأنّه يعطّل أهم المواقع المطلّة على إحدى أهم الساحات المخططة للمدينة (بحجم ساحة النور)، ويُلحق الأذى بمئات الهكتارات من منطقة زيتون طرابلس العقارية، إضافة إلى مساوئه على المستوى البيئي والبصري والتنظيمي والعقاري والإنمائي". كأنه "حائط المبكى"، على ما وصفه عبس في إشارة إلى تردي الأوضاع في طرابلس.

يعود تلزيم هذه المحطة إلى العام 2013، وكانت تندرج ضمن خطّة الوزير جبران باسيل عندما كان وزيراً للكهرباء، وذلك بعد نجاح مناقصة تلزيم شركة ماتيلاك اللبنانية بمشروع تركيب ثلاث محطات تحويل رئيسية بقدرة 220 كيلو فولت تعمل على الغاز المضغوط، لمصلحة مؤسسة كهرباء لبنان في كلّ من الضاحية الجنوبية، الأشرفية والبحصاص، وبقيمة تبلغ نحو 97 مليون دولار أميركي. وقد جاء المشروع وقتذاك من ضمن خطة الطوارئ لإنتاج ونقل وتوزيع 700 ميغاوات المقررة في القانون رقم 181 عام 2011.

ماتيلاك تنفي
يستغرب ميشال ميسي، وهو مدير المشروع في البحصاص من شركة ماتيلاك، الحملة الموجهة ضدّ المشروع. وينفي أن تكون هذه المحطة غير نافعةٍ لطرابلس. فهذه المحطة، التي سوف تعمل بدءاً من تموز 2017، "ستغذي طرابلس وضواحيها وستزيد طاقتها بين 20 و24 ساعة، وفيها 122 مخرجاً للتغذية، وهي تعمل وفق نظام متطور يحدّ من خطورة الترددات، فلا يخرج منها الدخان. وقد أعطتنا شركة كهرباء لبنان هذه المساحة من منطقة البحصاص، ولم يكن أمامنا خياراً آخر".

ويؤكد متعهد المشروع مدير شركة بكور للكهرباء محمد جمال بكور أنّ الهدف هو تغذية الشبكة الكهربائية في طرابلس أكثر بمرّة ونصف من وضعها الحالي. فـ"المشروع لايزال تحت المونتاج، وقد دخلنا مرحلة الاختبارات وهي تحتاج إلى شهرين مقبلين تقريباً، قبل البدء بالتشغيل".

وفي حين يشهد قطاع الكهرباء في لبنان ورشة انقاذيّة لبلوغ حلم 24/24، وكان آخرها خطة وزير الطاقة سيزار أبي خليل باستقدام 3 بواخر تركية لانتاج الكهرباء من أجل تأمين النقص في التغذية، فإن "إحدى هذه البواخر، في حال نفذت الخطة، قد ترسو مقابل مخيم البداوي، لتؤمن التغذية الكهربائية عبر معمل دير عمار للكهرباء"، يضيف بكور.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها