عين الحلوة: حركة فتح تحاسب نفسها.. وتتدرب

تأكيداً لإيلاء القيادة الفلسطينية اهتماماً خاصاً في معالجة ذيول الأحداث التي وقعت مؤخراً في مخيم عين الحلوة، واخفاق حركة فتح في الحسم العسكري، علمت "المدن" أن رئيس حرس الرئاسة الفلسطينية اللواء منير الزعبي زار المعسكر التدريبي في مخيم الرشيدية، حيث تجري حركة فتح دورة عسكرية لتأهيل قادة ميدانيين. واطلع الزعبي على ما يتلقاه العشرات من آمري المجموعات والوحدات القتالية من تدريبات ومعلومات عسكرية وأمنية، ناقلاً إليهم تحيات رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورهانه على هذه النخبة المقاتلة ودورها المستقبلي في حفظ أمن المخيمات الفلسطينية في لبنان، خصوصاً مخيم عين الحلوة، لمواجهة الإرهاب وما يخطط لها.

وفي اطار المعالجات والتدابير المتخذة، علمت "المدن" أن قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان صبحي أبوعرب قام باجراءات عسكرية داخل الأمن الوطني، من بينها إقالة رئيس غرفة عمليات الأمن الوطني ناور الحلواني، وعيّن عصام أبوعامر بديلاً عنه. وتشير الاجراءات إلى أن القيادة الفلسطينية عازمة على ترتيب الوضع العسكري والتنظيمي الفتحاوي بعد إخفاق الحسم في عين الحلوة.

أما سياسياً فعقد لقاء جمع السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور وأمين سر منظمة التحرير وحركة فتح في لبنان فتحي أبوالعردات بوفد من القوى الإسلامية ضم الشيخ جمال الخطاب، والشيخ أبوشريف عقل، وأبوطارق السعدي. وأكد الوفد الإسلامي أن القوى الإسلامية متمسكة بالاجماع الفلسطيني، وهي تنفي كلياً كل المزاعم والافتراءات التي روجت عن مشاركة قوى إسلامية فلسطينية في القتال إلى جانب بلال بدر.

بينما أكد دبور التمسك ببيان القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان والاجماع الفلسطيني بفكفكة حالة بدر ومربعه الأمني في حي الطيري، واعتباره مطلوباً أينما وجد.