الإثنين 2017/04/17

آخر تحديث: 15:57 (بيروت)

قتيلان في قب الياس: لأي سبب؟

الإثنين 2017/04/17
قتيلان في قب الياس: لأي سبب؟
قتلا بسلاح حربي واحد (لوسي بارسخيان)
increase حجم الخط decrease

خليل القطان (49 سنة) وطلال حميد العوض (59 سنة) ضحيتان جديدتان لفوضى السلاح المتفشي. وقد قتلا في بلدة قب الياس، في قضاء زحلة، قرابة الخامسة فجراً، الإثنين في 17 نيسان، بسلاح حربي واحد، انطلقت منه رصاصتان وجهتا مباشرة إلى صدري الضحيتين من مسافة قريبة، فاخترقتا جسديهما من الأمام إلى الخلف، ليتوفيا على الفور، كما أوضح الطبيب الشرعي علي سلمان لـ"المدن".

كان خليل القطان وصديقه يتوجهان على الأرجح إلى عملهما في إحدى كسارات قب الياس بمنطقة البحصاصة، عندما توقفا أمام حافلة تركن على مدخل سوق الخضار في قب الياس. هي حافلة طلال عوض، التي يحاول كسب رزقه من خلالها منذ سنتين عبر تجهيزها بماكينة لتقديم قهوة الاكسبرس. في هذه الأثناء وجد مارك ي. أيضاً في المحلة، وهو من بلدة عين داره، لكنه مقيم في قب الياس ويدير فيها مع والده محالاً تبيع الكحول والعطور.

كان مارك مع مجموعة من الأصدقاء، وفق الشهود، عندما دار جدل بينه وبين عوض، تطور إلى إطلاق للنار، ليذهب ضحيته أيضاً القطان اثر محاولته التدخل كمصلح في الاشكال.

أمام سوق الخضار تتوقف حافلة "اكسبرس" عوض، حيث يكاد البعض لا يلاحظ وجوده، نظراً لإكتظاظ المحلة بشاحنات وحافلات نقل الخضار وتوزيعها. لكن في صباح الإثنين، كانت المحلة شبه خالية بسبب عطلة الأعياد الرسمية التي امتدت إلى سوق الخضار. ومن هنا لم يتسن لكثيرين أن يشهدوا على ما جرى، بل سرت أقاويل كثيرة عن وجود مارك في حالة لا وعي، دفعته إلى ارتكاب الجريمة، لتتعدد الروايات التي لا تخلو من الإشارة إلى أنه من عائلة محترمة لم يسبق لها أن افتعلت أي مشكل في البلدة.

وتوترت الأجواء في قب الياس لكون الجاني والمجني عليه من سكانها. وانشغلت المساعي لتهدئة عشيرة الملاحي التي ينتمي إليها عوض، نظراُ لحالة الغليان التي رافقت التحضير لمراسم الدفن. ولم يبرد كشف هوية الجاني دم أفراد العشيرة، بل فجر بعضهم غضبه باعتداء على محال مارك ووالده في وسط المدينة، ولوحوا برفض استلام جثة عوض، وهو ما يترجم بالمنطق العشائري إعلان للتوجه إلى "الإقتصاص الثأري من الجاني وعائلته". إلا أن تدخلات عدد من أبناء البلدة والمساعي التي جرت حتى على المستوى الأمني دفعت إلى تقريب موعد الدفن إلى 12 ظهراً استيعاباً لحالة الغضب.

في المقابل، أشارت مصادر قضائية لـ"المدن" إن مارك أوقف رهن التحقيق في مديرية أمن الدولة مع أربعة من أصدقائه، ثلاثة منهم كانوا معه أثناء الجريمة، وقد سلموا أنفسهم وهم، ع.م، ح.م، وا.د. وواحد أوقف مع مارك في ضواحي زحلة لدى فراره. وبوشرت التحقيقات مع الموقوفين الخمسة لكشف دوافع الجريمة، التي قال المصدر القضائي إنه من المبكر تحديدها قبل انتهاء مجريات التحقيق.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها