التقرير اليومي: بيت بيروت يبتعد عن دوره

طالبت اللجنة العلمية لبيت بيروت، في السوديكو، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب ورئيس بلدية بيروت جمال عيتاني ووزارة الثقافة، في بيان الخميس 13 نيسان، بالرجوع إلى الرؤية المتكاملة والمقترحات التي قدمتها اللجنة منذ العام 2008، من أجل بلورة الإطار الأمثل لتفعيل دور بيت بيروت، كمتحف وملتقى ثقافي وفني وحضاري ومكان لحفظ الدراسات والأبحاث التي تتناول بيروت عبر التاريخ.

يأتي هذا الطلب على خلفية ما جرى في بيت بيروت عشية هذه الذكرى، في 12 نيسان 2017، إذ استعمل لنشاط اجتماعي بحت- وهو إفتتاح مكتبة غير مكتملة بعد- لا يتناسب إطلاقاً مع الرؤية المستقبلية لمتحف ذاكرة بيروت. إذ امتلأت رفوف المكتبة بكتب تحمل عناوين الطريق إلى الزواج، التربية على حقوق الطفل، الظاهرة الصينية وغيرها. ما اعتبرته اللجنة انتقاصاً من قيمة المكتبة نفسها، التي يفترض أن تتوجه إلى العامة والباحثين.

انتقادات عديدة وجهت إلى حفلة الأربعاء، وتكرار إفتتاح البيت ومن ثم إغلاقه في كل مناسبة. إذ أفتتح حين زارت عمدة مدينة باريس مع المجلس البلدي الجديد منذ أربعة أشهر، وقبل عام مع بلال حمد، والخميس أعيد إفتتاحه لثلاث ساعات من أجل عرض تقيمه عائلات المفقودين.

وتقول المهندسة منى حلاق، وهي أحد أعضاء اللجنة، في اتصال مع "المدن"، إن هذا المتحف أكبر بكثير من أن توضع الكتب كزينة في حفل اجتماعي. وهو المشروع الوحيد على هذا المستوى الثقافي في لبنان، وبات يضاهي أهم المتاحف العالمية. وقد فاقت كلفة ترميمه 20 مليون دولار من صندوق بلدية بيروت، بعدما أستملك منذ 14 عاماً، ومازال أهالي بيروت ينتظرون افتتاحه الرسمي.

هذه الافتتاحات المتكررة التي تنتهي بإقفال البيت مجدداً تحمل كثيراً من التساؤلات بشأن موعد افتتاحه الرسمي بعد إنجاز الترميم قبل مدة. ولماذا لم يتم بعد تعيين مدير ثقافي يحدد السياسة العامة والهيكلية الإدارية والبرمجة الثقافية بالتعاون مع لجنة تنفيذية مستقلة وفريق عمل جدير بالتعاون مع الإدارات المعنية، وفق ما تطلبه اللجنة.

وتؤكد عضو المجلس البلدي هدى الأسطا أن بيت بيروت سيتم إفتتاحه رسمياً للعموم في أيلول 2017، إذ لايزال يحتاج إلى بعض التعديلات البسيطة، والتي تتابع البلدية تلزيمها حالياً مع المتعهد الذي التزم الترميم. كما أن البلدية اليوم في طور تشكيل لجنة متابعة وتعيين مسؤول لتوجيه البيت للغاية التي وجد من أجلها.