الخميس 2017/03/09

آخر تحديث: 16:33 (بيروت)

"طلاب" الثانوي يواجهون أساتذتهم: لا للإضراب

الخميس 2017/03/09
"طلاب" الثانوي يواجهون أساتذتهم: لا للإضراب
حمّل الطلاب مسؤولية ما يجري لأهل السلطة (خليل حسن)
increase حجم الخط decrease

في عيد المعلّم، هذا العام، كانت الكلمة للطلاب، وتحديداً طلاب الشهادة الثانوية الذين وجدوا أنفسهم، مرّة جديدة، ضحية معركة سلسلة الرتب والرواتب، بين الأساتذة الذين يلوّحون بالإضراب المفتوح من جهة، والوزارة التي تلوّح بتوزيع الإفادات من جهةٍ أخرى. وبعد تجربة افادات العام 2014، قرّر الطلاب المواجهة، عبر تشكيل رابطة طلابية نفّذت إعتصامها الأول، أمام قصر الأونيسكو، بالتزامن مع عيد المعلّم، في 9 آذار، وقبل ساعات من إعلان رابطة التعليم الثانوي إضرابها المفتوح بدءاً من الجمعة، في 10 آذار، اعتراضاً على السلسلة.

رفع الطلاب شعارات تمحورت حول رفضهم الحصول على الإفادات بدلاً من الشهادة الرسمية، ورفضهم الإضرابات المتكرّرة التي تهدّد مستقبل عامهم الدراسي. من جهةٍ أخرى، إحتجّ الطلاب على التخبّط المستمر في التوصيفات الجديدة للإمتحانات الرسمية، وعلى التعديل في مادّة الفلسفة، الذي يلزمهم بدراسة محور إضافي.

وإستنكر البيان الذي وزّعته الرابطة "إستسهال وزير التربية السابق إصدار قرار منح إفادات منذ ثلاث سنوات"، و"إستسهال هيئات الأساتذة والمعلمين، أن يتحوّل مستقبل الطلاب والشهادة الرسمية رهينة نضالهم المشروع لنيل حقوقهم في سلسلة الرتب والرواتب". ما أدّى وفق توصيف الرابطة إلى "كارثة حلّت بالشهادة الرسمية اللبنانية". وركّز الطلاب في خطابهم على "الظلم" الذي يحدّق بهم في حال إستسهال الوزارة، مرّة جديدة، منح الإفادات التي تعيق متابعة التحصيل العلمي الجامعي لآلاف الطلاب في الداخل والخارج، وتضيّع فرص الحصول على منح، والإلتحاق بالجامعات بجهدهم الخاصّ.

وتشير جويل، وهي إحدى عضوات الرابطة، إلى تأييد الرابطة لمطالب الأساتذة في نضالهم للحصول على حقوقهم، لكن "هذا لا يجب أن يحصل على حساب الطلاب، فكثير منهم بنوا طموحاتهم وأحلامهم على أساس هذه الشهادة". وأكّدت جويل ضرورة "تثبيت المناهج، ووقف التعديل المستمر فيها، وتغييرها في آخر لحظة، خصوصاً مع غياب خطط دقيقة لتنفيذها".

ورغم إستمرار معركة سلسلة الرتب والرواتب منذ بضع سنوات، إلا أن تحرّك الطلاب هذا يعدّ سابقةً، خصوصاً أن الرابطة تضمّ لجاناً طلابية من مختلف المدارس والمناطق. ويشير طلاب ثانوية حسين علي ناصر في الضاحية الجنوبية، إلى أن تأسيس قوة ضغط جامعة للطلاب حصل بطريقة تلقائية. "بدأ الأمر بمجموعة على تطبيق واتسآب قمنا بتأسيسها، منذ خمسة أيام، ودعينا إليها من نعرفهم من طلاب من داخل المدرسة وخارجها. لكن نظراً إلى عدم إتساع المجموعة لكلّ المنضمين الجدد، تمّ تأسيس مجموعات جديدة، وأصبح لكلّ منطقة أو مدرسة مجموعة أو لجنة طلابية خاصة بها. بينما تضمّ مجموعة واحدة كلّ مندوبي المناطق، لتأمين التنسيق بيننا".

أخيراً، حمّل الطلاب مسؤولية ما يجري لأهل السلطة، ووجهوا رسالة مباشرة إلى وزير التربية مروان حمادة، الذي ينتظرون منه الموافقة على عقد اجتماع معهم. وكرّروا مراراً هتافهم: "يا مروان ويا حمادة، مش رح ناخذ إفادة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها