السبت 2017/03/04

آخر تحديث: 00:18 (بيروت)

حزب الله أبقى على كبار مقاتليه في لبنان..استعداداً للحرب

السبت 2017/03/04
حزب الله أبقى على كبار مقاتليه في لبنان..استعداداً للحرب
تتخوف إسرائيل من التقارب بين حزب الله والجيش اللبناني (Getty)
increase حجم الخط decrease

في إطار تحليلها خطابات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأخيرة، رأت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور أنه بعد عقد من الزمن على هدوء الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة بدأت بوادر الحرب تقترب. لكن الباحثة في معهد الشرق الأوسط في واشنطن والخبيرة في شؤون حزب الله رندا سليم تستبعد، في حديث إلى الصحيفة نفسها، نشوب أي حرب كبيرة، رغم أن "الأخطاء في بناء الحسابات والرسائل يمكن أن تحدث".

ووفق الصحيفة، سلمت وزارة الدفاع الأميركية البيت الأبيض خطة أولية لهزيمة داعش، وهي المهمة التي وصفها ترامب بأنها من أولويات السياسة الخارجية لحكومته. وفي حين مازال الاقتراح سرياً، أشارت بعض التقارير إلى وجود توصيات بتوسيع نطاق الحرب ضد الجماعات المسلحة الأخرى العاملة في منطقة الشرق الأوسط، ومن بينها تنظيم القاعدة وربما حزب الله. وهذا ما ألمح إليه الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي.

وتذكر مونيتور أنها كانت أول من كتب عن تطور قدرات العمليات الهجومية لحزب الله في العام 2008، حتى قبل أن يشير إليه نصرالله نفسه. وتكشف عن معلومات، تستند إلى مصادر في جنوب لبنان، تفيد بأن الحزب أبقى العديد من كبار مقاتليه، خصوصاً فرق الصواريخ المضادة للدبابات ووحدات الصواريخ في لبنان، عوضاً عن ذهابها إلى سوريا. وخلال الشهرين الماضيين، كانت وحدات الحزب تجري مسحاً شاملاً، بملابس مدنية، على مستوى منخفض على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، وقامت بأخذ القياسات الواسعة من الأراضي المجاورة، بما في ذلك التدرجات المنحدرة، وتصوير الدفاعات الإسرائيلية الجديدة على الجانب الآخر من السياج. وهذا المسح، الذي هو جزء من الحرب النفسية، تراقبه إسرائيل من الجانب الآخر، وتؤكد أن أنشطة حزب الله ضدها لم تتوقف رغم تورطه في الحرب السورية.

من جهة أخرى، تنقل صحيفة نيوزويك أجواء الانزعاج الأميركية من خطابات الرئيس ميشال عون الأخيرة، التي أضفت شرعية على دور حزب الله العسكري المستقل عن سيطرة الدولة اللبنانية، رغم قرارات مجلس الأمن التي تطالب لبنان بأن لا تكون فيه ميليشيات خارج سيطرة الدولة اللبنانية.

وتنقل نيوزيوك عن السفيرة الأميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد أن الولايات المتحدة سلمت معدات تدريب لقوات الأمن اللبنانية بأكثر من 221 مليون دولار، ونظراً لصغر حجم البلد فإن هذا المبلغ يعتبر ضخماً. وثمة، في المقابل، خوف من تعزيز التعاون بين حزب الله والجيش اللبناني، إذ نقلت التايمز أوف إسرائيل، في 12 شباط 2017، أن المسؤولين الإسرائيليين يتابعون بدهشة تعميق التعاون بين الجيش اللبناني وحزب الله. في حين نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية، في عددها الصادر الجمعة في 3 آذار، عن مصادر أمنية إسرائيلية أن الجيش اللبناني سيقاتل إلى جانب حزب الله في حال نشوب حرب أخرى مع إسرائيل، خصوصاً بعدما "تعافى خلال السنوات الماضية وحصل على وسائل قتالية عديدة". وهو يخضع "لإمرة الرئيس اللبناني ميشال عون المتعاون مع حزب الله".

وفي حال تأكد التقارب بين حزب الله والجيش اللبناني، لا تستبعد نيوزويك أن توقف الولايات المتحدة تقديم المساعدات للجيش، وإن أدى ذلك إلى إضعافه وتقوية نفوذ حزب الله.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها