الأربعاء 2017/03/29

آخر تحديث: 16:46 (بيروت)

موقف صيدا: ممنوع الوقوف

الأربعاء 2017/03/29
موقف صيدا: ممنوع الوقوف
تعتاش 800 عائلة من موقف النجمة (خالد الغربي)
increase حجم الخط decrease
اعتصم سائقو الفانات والحافلات المتوسطة العاملة في موقف النجمة في صيدا، الأربعاء في 29 آذار، احتجاجاً على اقفال الموقف من جانب مالكيه. ويعتبر الموقف بمثابة محطة تسفير داخلية، إذ يستقل حافلاته يومياً آلاف المواطنين الجنوبيين من قاصدي عاصمة الجنوب وعمال وموظفين، وهو ينقل الركاب من صيدا إلى بيروت وإقليم الخروب.

والموقف، الذي أنشئ قبل أكثر من ربع قرن، تتجمع فيه مئات الحافلات والفانات والسيارات. وهو عقار كانت تملكه عائلة الحريري، قبل أن تبيعه قبل أكثر من عام إلى رجل أعمال صيداوي، يقال إنه اشتراه بالشراكة مع الرئيس فؤاد السنيورة، خصوصاً أن الشراكة بين الرجلين طالت عشرات العقارات في منطقة صيدا.

وأنذر أصحاب العقار السائقين بضرورة اخلاء الموقف، في نهاية شهر آذار، من دون توفر بديل للسائقين، الذين طالبوا في الاعتصام بإيجاد بديل منه، لأن عدم وجود بديل سيخلق فوضى عارمة في حركة نقل الركاب، خصوصاً في ظل وجود قرار إداري من السلطات الرسمية يمنع دخول الفانات وحافلات النقل إلى الشارع الرئيسي في صيدا والسوق التجارية. ويلفت مشاركون في الاعتصام إلى أنهم عرضوا على أصحاب العقار رفع سعر الاشتراك، وأن يصبح استثمار الموقف 25 أو 30 مليون ليرة شهرياً. لكن صاحب العقار رفض الإقتراح. وفي حين لم يُعرف بعد المشروع الذي سيستثمر فيه العقار، بدأ عمال بتفكيك خيمة، صباح الأربعاء.

وقال أحد السائقين المؤسسين للموقف هشام سليمان، لـ"المدن"، أن "ليس لدينا مشكلة بإخلاء الموقف رغم أنه بات جزءاً من حياتنا وحياة الجنوبيين والصيداويين وأبناء إقليم الخروب واللبنانيين، وكل ما نطالب به هو موقف بديل"، مشيراً إلى أن "800 عائلة تعتاش من موقف النجمة، إذ يعمل فيه 200 فان و80 بوسطة نقل متوسطة، فضلاً عن عشرات سيارات النقل".

وأعلن رئيس بلدية صيدا محمد السعودي أن البلدية لن تترك موضوع أصحاب الفانات في موقف النجمة من دون تأمين حل يليق بهم وبمدينة صيدا وببلديتها. وأشار إلى أن من واجب البلدية تأمين الحل، ولاسيما أن المكان الذي كانوا يشغلونه يقع في وسط المدينة وعلى بعد أمتار من البلدية، مشيراً إلى أن حل المسألة يحتاج إلى نحو 6 أسابيع.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها