الأربعاء 2017/03/29

آخر تحديث: 17:29 (بيروت)

من يرى عون أكثر من بري؟

الأربعاء 2017/03/29
من يرى عون أكثر من بري؟
لماذا لم يوجه الرؤساء الخمسة رسالتهم إلى رئاستي الجمهورية والحكومة؟ (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
أثارت الرسالة التي بعث بها خمسة رؤساء سابقين للجمهورية والحكومة (ميشال سليمان، أمين الجميّل، تمام سلام، نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة) إلى رئيس القمة العربية، موجة من التعليقات وجاء أبرزها على لسان رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال: "أصحاب الرسالة عم يشوفوا الرئيس عون أكتر ما عم نشوفوه، فما هو الموجب كي يظهر لبنان بهذا المظهر. وهنا الشكل يتعلق بصميم الجوهر وبلغة المحامين مردودة بالشكل".

أما النائب علي عمار فاعتبر رسالة الرؤساء الخمسة إلى القمة "عبوة خبيثة من خمسة عبيد زغار وذات منشأ خارجي"، قائلاً: "على اللبنانيين أن يعوا من هو مع لبنان ومن مع السفارات".

ووصف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الرسالة بأنّها "خطيئة وطنية تجاوزَت حدود اللياقة والسياسة"، معتبراً أن "من حق الرؤساء الخمسة ارسال رسالتهم إلى رئاستي الجمهورية والحكومة قبل ارسالها إلى القمة".

وكانت رسالة الرؤساء الخمسة، المؤلفة من 5 نقاط، قد أكدت، أولاً، الالتزام الكامل باتفاق الطائف واستكمال تنفيذ بنوده كلها، وبالدستور، والعيش المشترك الجامع بين اللبنانيين. وثانياً، التزام لبنان بالانتماء العربي والاجماع العربي وبقرارات الجامعة العربية، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالشأنين اللبناني والعربي، وفي مقدمها القرار 1701 الذي يضمن أمن لبنان في مواجهة إسرائيل وحفظ حقه في اراضيه التي لاتزال محتلة. وثالثاً، الالتزام بإعلان بعبدا 2011 (والخاص بتحييد لبنان عن سياسات المحاور والصراعات الإقليمية والدولية) وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية، والالتزام بعدم التدخل في الأزمة السورية. ورابعاً، ضرورة الاهتمام العربي بالتضامن مع لبنان في تحرير أرضه، وفي رفض السلاح غير الشرعي، وضرورة بسط الدولة اللبنانية وأجهزتها العسكرية والأمنية سلطتها وحدها على كامل التراب اللبناني، كما هو مقتضى السيادة وحكم القانون والشرعية. ودعم لبنان لتمكينه من مواجهة تحديات أزمة النازحين السوريين.

ويرى الموقعون، خامساً، أن أمن لبنان وسلامه يعتمدان على ركائز عدة، أولها دعم الدولة اللبنانية بسلطاتها الكاملة وغير المنقوصة وحدها على كامل الاراضي اللبنانية. ويعتبرون قمة عمان العربية في هذه الظروف أملاً كبيراً لمعالجة المشكلات العاصفة التي تتعرض لها الأمة ودولها في المشرق على وجه الخصوص.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها